نبيل الصوفي
دعم الإمارات لليمن ومعارك الإخوان الهلامية
التحالف بالعموم، والإمارات بالأخص، هي سند ومدد وقوة وصمود ما بقي من الجمهورية اليمنية.
كنا ضدها بحدة ونحن حلفاء الحوثي، كنا نرى وندرك أنها هي الفاعل المتحفز المتماسك المباشر في أدائه، وليس في هذا قدح بالأشقاء في السعودية، لكن هذه هي طبيعة الدول، السعودية دولة أكبر من الزمان بكله عندها قدرة على الصبر والتحمل والتعايش بلا سقف، دخلت سوريا وقسمتها ثم نستها تماما، وستعود لها بعد 50 سنة، دولة كبيرة وتبقى أمانا وضمانا وسندا وقيادة العرب جميعا.
لا تستغني عنها اليمن، لكنها مثل السقف والمسكن، لهم زمنهم غير الطارئ، بالعكس لمريض مكسور مرمي في الطريق العام ويكاد يقطع النفس يحتاج أولا للإنعاش.
ولم تخذل الإمارات اليمنيين في أي معركة، كل كيلو متر تمت استعادته من الحوثيين كان بجهدها وجنودها وسلاحها، وتحت قيادة السعودية ورضاها ودعمها.
وكل هذه المعارك الهلامية من الإخوان ومن العميقين وجماعات الوسط المتذاكي، هي من بنات خيالهم الصراعي (احتلال وتقسيم) وكلام كبير أنتجوه هم من واقع ما قبل حتى مجيء الإمارات.
وممكن يقولوه ضد أي طرف، هكذا يسدون به فراغ التزامهم.
ومن حيث لا يرون ولا يعلمون فإن معاركهم هي فقط تصب لخدمة الحوثي الذي طبعا هم مستعدين يجلسوا يشتموه بعد ذلك عشرين سنة، وهذا كل جهدهم.
* * *
الناس تحت سلطة الحوثي يرقبون يوما تتمكن فيه الهدنة من استعادة مليارات اتفاق "ستوكهولم" في بنك الحديدة التي اتفق على تخصيصها للمرتبات.
الهدنة ما لم تعد إيراد الحديدة للناس تحت سلطة الحوثي فليست هدنة يا "مجتمع دولي".
* * *
يا جماعة ما قد تحرر من اليمن فهو اليوم يخطو للأمام، وها هي قوات العمالقة التي لم يسجل الحوثي أي انتصار عليها تستعد لحروبه التي يحشد لها.
لم تعد قوات الإخوان قادرة على تحقيق أي انتصار منذ 3 سنوات، بل تهرب وتهرب وتترك الأرض للحوثي ورأينا بيحان وحريب كنموذج.
* * *
في الإخوان مناضلون للتنظيم يعيشون الفاقة والإصرار معا، ملتزمون للتنظيم ولا يملكون قوت يومهم.
والتنظيم مخطوف من تجار التغريدات والبوستات وجامعي الوظائف والمناصب.
وكل يوم جديد يستخدم فيه الخاطفون المناضلين لمعاركهم الخاصة يتساقط التنظيم من داخله وتتعمق هزائمه ويزيد الارتباك.