حين تتحدث عن قائد عسكري كبير يرتكب جريمة قتل من اجل نهب منزل، هذه ليست حالة فردية.
حين تتحدث عن ضلوع قادة من الوزن الثقيل تكرس كل قوتها، في حماية رجال عصابات، هذه ليست حالة فردية.
حين تغطي مؤسسة عسكرية إبادة جماعية لعائلة أو عوائل أو مجموعة أفراد، من أجل البسط على ممتلكاتها، هذه ليست حالة فردية.
حين تنشغل القيادات العسكرية عن واجبها الوطني في التحرير، بنصب نقاط الجبايات غير القانونية، هذه ليست حالة فردية.
حين تحرق وتنهب مصانع البيوتات المالية، تبتزهم بقوة الإرهاب، هذه ليست حالة فردية.
حين تخطف وتخفي، تهدد وتقتل وتروع، بصك مفتوح نصه الإفلات من العقاب، هذه ليست حالة فردية.
حين تبيع السلاح والوقود وصناديق الذخيرة، سلال الغذاء والدواء الهبات والمنح، وتمارس تجارة الحرب مع محتل أرضك، هذه ليست حالة فردية.
حين تقتل وتعدم خارج القضاء، هذه ليست حالة فردية.
حين تنهب مخصصات الجرحى، تعبث بجراحهم لحمهم معاناتهم، تحول بعضهم إلى قطاع طرق وعصا قمع تمسكها ضد مخالفيك، هذه ليست حالة فردية.
حين تقذف بأطفال الشهداء إلى شوارع ومزابل البلاد، بعد سرقة خبزهم، رواتب ذويهم، هذه ليست حالة فردية.
حين تتحول أنت الدولة، أنت القانون، أنت ملك الموت وملك الرحمة، هذه ليست حالة فردية.
حين تصادر المسجد تبسط على المنبر تسرق عقول الصغار، تحشوها بالديناميت، هذه ليست حالة فردية.
كل هذه الحالات لها تسمية واحدة، أننا أمام عصابة ترتدي بزة سلطة، وحاصل جمع جرائم يوم واحد، تحيلك إلى أن من يحكمنا هم قادة الجريمة المنظمة.
لا يهم أين يحدث هذا، فقط فتش عن تلك الحالات لتكتشف أن من يدير شأنك قاتلٌ لص.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك