محمد العلائي
عروض الخدع البصرية فوق تل من الخراب!
قبل 12 سنة، كنا ننظر بلا مبالاة بل واستخفاف إلى عروض عسكرية مهيبة مصبوغة بلون اليمن الكبير، منطقاً، وعقيدة، وتكويناً.
ومع ذلك لم تكن تعني لنا شيئاً جديراً بالإعجاب، رغم أنها كانت تقام وهناك دولة متكاملة ممتدة على ربوع البلاد.
كانت دولة تقوم بمسؤولياتها حسب الممكن، تنفذ المشاريع، وتدفع المرتبات، وترتبط بعلاقات طبيعية مع كافة دول العالم.
لم تكن تلك العروض في ذلك الوقت تهزّ فينا شعرة لا مهابة ولا خوفاً.
مع أننا اليوم نستعيد صورها ونشاهدها بمزيج من الحنين والمهابة والاحترام.
كانت تطلعاتنا بلا حد، ما كان ليرضينا أو يبهرنا مليون عرض على أجمل طراز ممكن.
فكيف سترضينا أو تبهرنا أو تخيفنا عروض تنظمها جماعات دينية على حطام الدولة الوطنية!
نحن الذين كنا ننظر إلى لوحات العظمة الحقيقية بترفُّع عنيد، كيف ستغوينا هذه الخدع البصرية التي يقدمونها اليوم فوق تل من الخراب؟!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك