خالد سلمان

خالد سلمان

تابعنى على

"الإصلاح" والمقاييس العكسية للبطولة!

Thursday 13 October 2022 الساعة 05:00 pm

الرجل الغني عن التعريف 

الرجل الذي قدم تضحيات في سبيل الدفاع عن الجمهورية

الرجل الذي انسحب كشخص أخير من المحافظة. 

هذه الصفات تم منحها مجاناً من "إصلاح الجوف"، دفاعاً عن من باع جبال وأراضي وسلاح وأموال التحالف وسلم لصنعاء مفتاح المحافظة. 

مقاييس البطولة عند "الإصلاح" تتمايز عن مفهوم البطل:

من يخون بطلاً، من يبيع بطلاً، من يُهزم بطلاً، ومن يفر من ساحة المعركة بطلاً، وعليه:

علي محسن سنام البطولة والعكيمي رأس الرمح فيها، و"بن عديو" متراسها الأخير.

الأول فر من صنعاء وخلف ظهره تسنده فرقة مسلحة، بالدروع والصواريخ وعديد الألوية، والثاني باع الجوف وتحت يده محور عسكري مدجج بكل إمكانية الصمود والنصر والمقاومة، والثالث سلّم مديريات بيحان الأربع، بطقم ودراجة حوثية وبلا طلقة واحدة. 

وتستطيع أن تضيف لهذه القائمة أسماء ماشئت من قادة الخذلان وأبطال ماراثون الفرار. 

الإصلاح النموذج العصبوي الذي يرى في أعضائه الكمال، وفوق الإقالة والمس والمحاسبة. 

الإصلاح يعيش حالة ذعر وهو يرقب أن كل سلطاته تتداعى من حوله، وحجم الخسائر يتسع في جسمه السياسي العسكري المليشاوي، من أبين إلى شبوة وحضرموت وغداً تعز.

لذا هو يحارب في زمن ضائع ليس له، وتوقيت لم يعد يمتلك القدرة على ضبط حركة عقاربه، وضد متغيرات عاصفة لا يستطيع أن يصمد في وجهها، ويتجنب موضوعية كل أسباب الاقتلاع، لأنه ببساطة أصبح خارج التاريخ، ولم يكن يوماً جزءاً منه. 

الإصلاح يحارب بالقاعدة وبالحوثي جنوباً، وبالسياسة يفاوض الساحل الغربي بحثاً عن حلفاء، هو يخسر كل شيء ومع ذلك بعقلية انتحارية صفرية يقاوم كل شيء، يرفض الإقلاع نحو حفرة النسيان. 

اللافت في بيان إصلاح الجوف، أنه يهدد ويتوعد ويحذر من مخاطر وانعكاسات "عدم إعادة العكيمي لمنصبه"، كمحافظ وقائد محور، وإن غياب العكيمي سيسبب بخسارة الجوف ودمار الشرعية!! 

من يُخرج هذه الجماعة من حالة الغيبوبة وموتها السريري وحالة الإنكار، ويذكرها أن الجوف ابتلعها الحوثي في عهد قيادة "جيش حزب الهزيمة"؟!

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك