تذكرنا الأحداث الكبيرة أننا في نظر الآخر واحد مهما كانت خلافاتنا ومهما كانت علاقة كل طرف منا سلبية أو إيجابية بذلك الآخر.
يحدث هذا دائما على المستوى الوطني وعلى المستوى العربي.
هذه الأيام تستضيف دولتان عربيتان اثنين من أهم الأحداث العالمية، كأس العالم في قطر ومؤتمر المناخ العالمي في مصر.
وبالرغم من الاختلاف السياسي الكبير بين مصر وقطر ومد قرب هذه الدولة العربية من الأطراف الغربية من تلك، إلا ان الهجوم هذه الايام من تلك الدوائر الغربية على مصر وقطر هو واحد بحجج حقوقية وقانونية فردية قديمة منذ سنوات وتعمد هذا الغرب إثارتها الآن بشكل مستفز بغية عدم نجاح قطر او مصر أو أي دولة عربية على المستوى الدولي بشكل مستقل والفشل في تنظيم اي مناسبة دولية والبقاء مجرد سوق وحديقة خلفية للغرب.
العرب اذا اجتمعوا هم قطب عالمي مستقل بكامل الشروط الاستراتيجية لذلك.
وهذا ما لا يقبله الغرب ويعمل ضده بانتظام منذ اكثر من مائة عام.
وهذا، مع الأسف، ما لا تريد النخب العربية فهمه والعمل الحثيث من أجله.
وعلى ذلك يصح القياس على المستوى الوطني.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك