عبدالسلام القيسي
ديوانان للبردوني أم استثمار حوثي لمكانته؟!
ديوانا عبدالله البردوني (الجديدان) مجرد كذبة كبيرة على الشاعر الراحل لاستثمار مكانته في الوجدانين اليمني والعربي لصالح الكهنوت..!
أدباء كبار كتبوا تعليقاً على صدورهما كونهما منسوبين للراحل.
وقد كتب الروائي الكبير علي المقري بهذا الصدد وقرأت تعليقاً باذخاً للصديق جمال أنعم يعري هذا الكذب ولاحظت الأدباء الكبار والشعراء يتفاجأون بلغة الشعر الركيكة المنسوبة للبردوني.
وبحثت في الأمر ووجدت أن مقدمة العمل باسم الهيئة العامة للكتاب تصدرهما باسم "مناهضة العدوان" وهذا يعزز استثمار الكهنوت لاسم ومكانة البردوني.
الشعر المنسوب الذي يرعاه محمد علي الحوثي شعر كهنوتي، فمحمد علي الكهنوتي الإمامي الذي لا يعرف أي شيء قام بتحويل البردوني إلى شخص يؤيد نظرية "الولاية" ومهاجمة "معاوية" في بعض القصائد ليست إلا تأييداً للولاية وإيغالاً في رسم ذهنية لدى الناس أن الشاعر عبدالله البردوني معهم ذهنياً وهذه تنال من مكانة البردوني.
أثق، كل الثقة.. أن أدباء اليمن وشعراء اليمن ومحققي الأغراض الشعرية لن يسمحوا بهذا الإيغال بحق البردوني.
فهذه المرحلة صعبة حتى على الأموات، وهذه الجماعة قتلت الحي وتسعى لقتل الميت..
نقدس البردوني.. وهذا مفهوم.. والآن تلك القصائد المنسوبة للشاعر البردوني وتخدم الكهنوت سوف تدخل ضمن المنهج وإذا وقفنا ضدها سنكون قد وقفنا ضد البردوني ولا أحد بإمكانه أن يقف ضد البردوني.
وهكذا سيعزز رؤيته رغم أن البردوني عاش حياته مناهضاً للإمامة وبعد موته ستحوله "الحوثية" إلى معزز لنظرية "الإمامة" وهذا لا يجب.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك