نبيل الصوفي
يمن الغد بين معتقد بالخلاص الديني وكافر بأطراف الشرعية
يستند الحوثي إلى قوة اجتماعية تخلط أطماع ومخاوف موظفي ومعارضي النظام الجمهوري في شمال الشمال، وجهل اجتماعي مطبق ازداد سطوة خلال عشر سنوات، ينقسم فيه الناس بين معتقد بالخلاص الديني وكافر بأطراف الشرعية وخطابها وأحلامها.
يمن الغد معلقة برقاب الأفكار الوطنية التائهة.
بلادنا بحاجة إلى تغيير جذري في الأداءات والأفكار.. وإلا لن نخرج من دوامة الصراعات الهامشية أبداً.
الحوثي جمّد نفسه عند الحرب وليس لديه قدرة على الانتقال منها حتى لو أراد، وشرعية ونخبة محيطة بها سواءً المؤيدة أو المعارضة لها لا تزال مجمدة على محيط هذه الحرب، بيوت ومصالح بالخارج وذوبان بالداخل يوماً بعد يوم.
ليست مشكلة أين يتواجد المسؤولون، بالداخل أو بالخارج، بل المشكلة أنهم بلا جداول عمل، فارغون إلا من مراسلات حول الاحتياجات والمطالب الشخصية لهم أو لمن يرتبط بهم، أفرغت الوظيفة العامة من دورها لصالح الحوثي وحده.