عبدالسلام القيسي
قمة الإهانة لليمن.. حادثة فاصلة يجب أن لا تمر بسلام
تاجر عراقي يتكفل بتوفير مستلزمات المنتخب اليمني (لكرة القدم المشارك في خليجي 25 بالبصرة)..!!!
يا للبكاء.. قمة الإحراج والمهانة، والله حزنت.
نريد أن نعرف الحقيقة: هل الاتحاد لم يوفر المستلزمات أم الحادثة عبارة عن غباء وتسيب وعدم اهتمام من قبل الفريق ذاته؟
هذه الحادثة لا يجب أن تمر بسلام.. يجب أن تكون الفاصلة.
* * *
عام 2010 كنا نستضيف كأس الخليج.. وفرشنا للعرب المدن والقلوب.
كنا دولة.. واليوم عقب عشر سنوات فقط منتخبنا الوطني في العراق يصبح معيرة ومستلزماته من تاجر عراقي.. ماذا حدث؟
يرحمك الله يا علي عبدالله صالح.. ماذا حدث لنا ومعنا من بعدك.. وكيف صرنا..؟!!
يرحمك الله.. كل شيء على هذه البلاد يفتقدك.. كل شيء.
* * *
وبين خليجي 20 وخليجي 25 قصة وطن سقط إلى الحضيض.. قصة يمن كان سعيداً ويقيم المونديالات في أرضه (وتحول) الى متسول بيادات للاعبين في أرض الغرباء.. قصة سقوط سافل وتدمير كل شيء.
بين هذه وتلك حكاية مؤلمة تشرخ القلب ولعنة حلت على هذه البلاد ودائرة من السوء والقبح وفوضى ترجمته حركة غبية في ملعب كروي للاعب سافل تعلم سفالته من سفالة هذه المرحلة، ومن السلطات.
السفالة والقبح يتوارثان.. ينطلقان كالنار.. ويغذيان الناس بالسوء.
مساء الخير يا علي عبدالله صالح.. نبكيك لحظة، لحظة.. نتذكرك تستقبل الوفود في عدن وتمنح كأس البطولة للفريق الكويتي.
ونتذكر عدن كيف تحولت إلى قطعة جنة ومضيافك الكريم للعرب.
ونشمخ.. وفجأة نشاهد حالة منتخبنا في العراق وتسوله في أرض بعيدة لأشياء رخيصة أرخص من كل شيء فيتلاشى شموخنا، تنتهي حالة الإكبار.
نفتقدك يا زعيم.. كل شيء من حالة حاكمه.
كنت أنت وكانت هذه البلاد تشبهك، بكبريائك وتفانيك وشموخك وحفظك للدم الوطني على طول العالم.
ثم خلفوك هؤلاء الصغار وقيمة كل شيء من قيمتهم، فهم رخاص ورخصنا.
هذا الرخص يوضح حالة رخص عليا بعموم القادة والحكام من أعلى مكتب الى أخفضه، فكلهم رخاص، كلهم بلا استثناء.
شاهدوا (صورة الزعيم صالح في افتتاح خليجي 20 في عدن) ولتبكوا.. اذرفوا الدم والدمع، على هذه البلاد.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك