عبدالسلام القيسي
إسقاط "دماج" محطة أولى لإسقاط اليمن
في (مثل) هذا التاريخ أخرجوا الناس من "دماج"، "الكهنوت" أذاقهم الموت والرئيس هادي قال لهم: لا نستطيع أن نفعل لكم أي شيء..!
حملت الناس منازلها على رؤوسها وأغراضها وإلى صنعاء وكان أبناء دماج في المدينة السكنية (سعوان) كنازحين نذهب للفرجة عليهم كما يتفرج الأطفال على حيوانات الحدائق.
آنذاك تخلت الدولة عن مواطنيها لخاطر جماعة بربرية وبعدها تخلت عن عمران ثم عن صنعاء.
من الذي قال لأهالي دماج غادروا؟
ما يحدث الآن هو عقوبة لنا ونحن الذين تفرجنا على هذه المأساة وطرد الناس من بيوتهم.
ولو أن "هادي" القائد الأعلى للقوات المسلحة رفض ذلك وأمر بمواجهة الكهنة لما كنا نعيش هذه الكارثة، ولم تسقط دماج، بل سقطت كل بلاد ومدينة.
ومأساة دماج تولدت عن ملهاة ونحن نلعق ذات المصير.
لم يغادر أبناء دماج بيوتهم، بل كلنا من بعدهم هربنا وغادرنا.
وهذه اللحظة أكتب لكم من بلاد بعيدة عن بلادي شارداً منذ سنوات.
فلم تكن المشكلة فعل الكهنة بدماج، بل تخلي الدولة عن واجباتها تجاه الناس في دماج وبخروجهم خرج كل الوطن عن الخدمة، عقاب.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك