أردت دائماً أن أكون ملتصقاً بالأرض، باليمن، لحماً ودماً.. يوماً بيوم ولحظة بلحظة إلى آخر نفس في الحياة.
ولم أستبعد من أفق تفكيري شيئا مثلما استبعدت فكرة الهجرة.
ولكنها مؤخراً وبعد فوات كل أوان تتردد على ذهني بشكل خافت ومتقطع يشبه الطنين.
الجديد فقط أنني لم أعد صارماً في استبعادها ولو كفكرة بعيدة غامضة ليس لها مستقبل محدد.
هل هذا يعني أنني سأترك بلدي يوماً ما؟
لا أدري.
تخنقني العبرة لمجرد طرح سؤال فظيع كهذا.
رغم أن بلدنا لم يعد كذلك، وقد صرنا نختبر فيه كل مشاعر الغربة واللوعة التي يوحي بها البُعد الطويل عن الأوطان، والأسوأ من كل شيء هو الخوف.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك