عبدالسلام القيسي
نثرة فبراير وتمهيد طريق الكهنوت
الشعب اليمني أحوج بميزانية فبراير التي تخص توكل كرمان.
تبرع سخيف.
نتضامن مع تركيا وسوريا، ولكن ما نعانيه أشد وأطغى وأدهى.
تذكرت بعد إعلان التبرع تعليقا لتونسي على توكل كرمان أثناء المناكفات بما حدث في تونس وقد قال لها: زوجها ممدود وهي تبكي على مسعود!
يقصد التونسي أن توكل كرمان تبكي على تونس وتنسى اليمن..
وهذا ما أكدته اليوم: الشعب بمجمله يعاني من الجوع والتشرد وهي ذهبت للتبرع لصالح تركيا ذات الاقتصاد العالي والثروة الطائلة.
* * *
وعن تبرع توكل كرمان بتكاليف إحياء فبراير لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا فهو هرباً من الفشل.
العام المنصرم فعالية الإحياء بمأرب كانت باهتة ومضحكة ولم يحضرها أحد.
هذه السنة من الحمق إحياء فبراير وستكون فضيحة مدوية.
لذلك وجدت توكل العذر الجميل لتجاوز الفضيحة وقررت إعلان تبرعها وإلغاء احتفاليات ثورتهم المزعومة.
كل سنة من قبل شهر كامل يحدث الجدل حول فبراير.. مع وضد.. وتلك دلالة على حضورها في ذهنية الناس سواء بالتأييد أو الاستنكار.. أما هذه السنة فلم يعد أحد يتحدث ونحن قبل خمسة أيام من ذكرى 11 فبراير.. صارت مجرد فعالية مضحكة تخص المستفيدين من النثرة فقد فاق الشعب من غشيته.
وذكرياتي السنة المنصرمة في مأرب وأثناء عودتي من الشارع إلى الفندق الذي أسكن فيه وهو المارينا وقبالته الفعالية في الحديقة، سألت أحد الجند الذين يحرسون الفعالية: ماذا تفعل هنا؟
أجاب الجندي: الذين أوصلوا الكهنوت من صعدة إلى جبل البلق.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك