عزيزي القارئ:
أرى في جبهتك أربع علامات استفهام بلا إجابات حتى أنا وكل مواطن يمني مهتم بالأحداث يحمل في رأسه أسئلة كثيرة بلا إجابات.
دعنا نفترض ونصل معا لحل لهذه الأسئلة.
نحن نعرف جميعا وهذا بدون أي شك أن طارق صالح، قائد شكل مقاومة وطنية لاستعادة الدولة دون أن يكون له أي انتماءات مذهبية أو عنصرية.
أنا وأنت والجميع نرى أنه باب جديد فتح للخروج من هذه الدوامة التي زرعت الفتن لعشر سنوات مضت.
الأحداث الأخيرة -يا عزيزي- هي من زرعت تساؤلات كثيرة.
طارق صالح يتحرك ليقارب الصفوف ويوحد الخصوم ويدعو لجبهة واحدة ضد الكهنوت الحوثي.
تحركاته هذه تجلب القلق وسط توقعات بإشعال حرب من جديد ربما تكون الحاسمة ضد الكهنوت الحوثي.
ومن جهة أخرى يحاول ردم الصدع بين أطراف الصراع التابعة للشرعية التي كان خصامهم سببا رئيسيا لإعاقة النصر وطول أمد الحرب.
توجهه هذا وخطواته تجربة مر بها (الزعيم) عفاش من قبل وقارب بين كل أطراف الصراع في اليمن سابقا وشكل دولة قوية استمرت على مدار 30 سنة عاش اليمن استقرارا نسبيا حينها.
بالتأكيد الشعب اليمني أنهك جدا من الحرب والخلافات والصراعات أثقلت كاهل المواطن ولم يستفد منها سوى الحوثي.
ما يقوم به العميد طارق شىء جيد جدا، لأن الحوثي استغل هذه الثغرة باستمرار على مدار السنوات الماضية وكان سبب قوته هو تشقق أطراف جبهة المقاومة.
الآن الشعب اليمني تدور مخاوفه وتتشكل ويتساءل هل من الممكن أن يستمر وينجح هذا التقارب العميق؟ هل سيحقق النصر المنشود؟
لا نستطيع التكهن بشيء وستبقى هذه الأسئلة معلقة بدون أي إجابات، سوف يجيب عليها الوقت والأحداث التي ستحدث في المستقبل.
كلنا أمل أن تخرج اليمن من بوابة الصراع هذا وتتحقق لنا دولة يستطيع أن يعيش فيها اليمنيون أجمع، بلد تحتضن الجميع.
المفارقة الجميلة في الموضوع هو تعز، تعز التي كانت سببا لهذه الحرب ربما تكون أيضا سببا لإعادة الأمل وتقارب الأطراف والخروج من الأزمة.
تعز ليست كما صورتها الحرب والأزمات والاختلافات والنزاعات والتعصبات.. تعز تختلف وستظهر أنها سور منيع وميدان للسيف والقلم والحرب والسلام.