م. مسعود أحمد زين
الاعتراف بحقوق الجنوب.. لحظة ضعف أم مراوغة سياسية؟
سبق وأنصف علي محسن الأحمر القضية الجنوبية في خطاب رسمي 2011.
وسبق وصرحت توكل كرمان بنفس المعنى المنصف للجنوب في 2012.
وسبق وشهد عبدالملك الحوثي لعدالة القضية الجنوبية في نفس الفترة.
كل هؤلاء وغيرهم من قيادات صنعاء اعترفوا للجنوب بحقوقه في لحظة ضعف أو مراوغة سياسية منهم، لكنهم تنكروا لاحقا لمواقفهم هذه وللجنوب.
اليوم يتحدث رشاد العليمي بكلمته الليلة (الماضية) بقدر معقول من الصدق تجاه القضية الجنوبية..
هل هي لحظة ضعف، أم عملية مراوغة مثل سابقيه؟
أم أنه صادق مع نفسه (أولا) ومع الناس.
ومن أين سنشتري ثقة بهذا الرجل وتاريخه السياسي مع القضية الجنوبية ليس فيه ما يغطي رصيد ذلك الشراء؟
على العموم، ما قاله العليمي اليوم فيه قدر من العقلانية والصدق وشيء جميل، وعربون للمستقبل والباقي عليه لبناء الثقة، لكن الأجمل والأهم والثابت أننا نحن عامة الجنوب شعبا وقيادة صادقون مع أنفسنا ومع قضيتنا الوطنية وسائرون بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها ولا تغير مواقف الآخرين مهما تلونت من هذا الثبات.. والعاقبة للمتقين.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك