يوجد خلط بين الحضور السياسي للانتقالي والمشاركة في إدارة الدولة من خلال السلطة السياسية للدولة (مجلس القيادة)، وبين المشاركة في فم المدفع مع المواطن في التقصير المتعمد في الخدمات العامة من قبل سلطة تنفيذية قابلة للتعديل أو التغيير في أي وقت (الحكومة).
أستغرب الطرح من بعض إخوتنا في الانتقالي بأن التهديد بتجميد عضويته بالحكومة سوف يقزم الانتقالي ويتهم بالتعطيل في الوقت الذي أعلن الانتقالي سابقا تأييدا رسميا للواء البحسني عندما قرر تجميد نشاطه في مجلس القيادة حتى تتحقق مطالب حضرموت.
أيهما أكثر أهمية من حيث الاعتراف الدولي والشرعية السياسية والتأثير على قرار الدولة لأي طرف جنوبي، عضوية الحكومة أم عضوية مجلس القيادة الرئاسي؟
وكم نسبة تأثير الانتقالي في الحكومة (4 وزراء من أصل 24 وزيرا) مقابل نسبة تأثيره وتحكمه في القرار السياسي للدولة من خلال عضويته في مجلس القيادة (3 نواب من أصل 8 فقط).
الدفاع على البقاء في الحكومة حتى دون التهديد بتعليق المشاركة وفي نفس الوقت عدم إحداث تطور في تحسين ملف الخدمات هو الذي سوف يقزم الانتقالي في الشارع وليس العكس.
وإذا تقزم الانتقالي أمام مناصريه يكون خسر أهم نقاط قوته وبالتالي لن يكون لها حساب وازن عند المجتمع الدولي مثله مثل أي مكون سياسي جنوبي آخر وما أكثرها من مسميات.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك