في ذكرى العظمة يجب أن نكتب، والكتابة عن "صالح" مختلفة.
يجب ألا نكرر المكرر ونكتب عن تفاصيل "الزعيم"، عن عظمته، وقد تحدثت كثيراً بهذا الأمر، لكن سأفصح لكم عن تفصيل واحد فقط من تفاصيله واحترامه للناس، وهو الرئيس، ولحرمة كل شيء.
عن صالح الرئيس، سأكتب وقد أتته إخبارية الثالثة فجراً، وهل رئيس إلا صالح يبيح خلوته في الثالثة فجراً، أن الاستخبارات العسكرية بقيادة "الخراشي" أطلقت النار وبالأعيرة الثقيلة على منزل ابن عبدالوهاب محمود لمطاردة أحد، المطلوبين، واسمه "الوائلي"، وقد كان مبيتاً هناك عند صديقه.
ماذا فعل "صالح" عندما علم بالأمر؟
صالح لا يمكن يرضى بانتهاك حرمة البيوت، لا يمكن.
أوقف الاعتداء، بسرعة، لم يكتف بذلك، بل أقال حميد الخراشي.
غضب صالح من الخراشي، من علي محسن الذي أعطى الاستخبارات، أوامر الاقتحام، مؤكداً عن حرمة البيوت وأن انتظار المطلوب أن يغادر أي بيت مواطن ثم القبض عليه، أي بيت.
هذا التصرف كرئيس يوحي بنبل صالح الذي لا يرضى للدولة أن تقتحم، وتهاجم بيوت الناس، ولو من أجل إحقاق العدالة.
العدالة التي ذهبت بذهاب صالح، عدالة يتشدق بها "الكهنة" ويقتحمون بيوت الناس، يفجرونها.
هذا هو صالح، وهذه كلمة واحدة من حكاية صالح الطويلة.
أيها الرئيس الذي نفتقد، أيها اليماني الخالص، ليرحمك الله.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك