* من وهج شمس ركلات المعاناة تأتون.. من وطن منهك ممزق تنتفضون.. من صلابة جبال شمسان وعيبان وردفان تنتصبون ملوكاً فاتحين ظافرين غانمين..
* أنتم فل الحسيني.. وغار جلودمور المثير وعطر الغدير.. بن يافع.. عنب صنعاء وكرومها.. موز أبين.. هضاب أب الخضراء.. أنتم سلة غذاء البدن.. لقاح ضد المحن.. رغم كل الفتن تبقون أصل وفصل حكايات المدن..
* تبحرون من مساماتنا بمجاديف الآمنا.. تكحلون عيوننا بمرود سحركم الكروي.. تضبطون دقات قلوبنا على مقيات فنكم.. أنتم الساعة البيولوجية المركبة داخل أجسادنا.. أنتم أصل الهجاء ومفردات الرجاء.. بالله عليكم يا صغارنا كيف تتوغلون إلى جلودنا وتسكبون الأفراح عطرا في شراييننا وأوردتنا..
* هذا الصغير يبطش بالمنافس بطشة الصقر بالوطواط.. في يده اليمنى عطاياه وفي يده اليسرى ضحاياه..
* أشرقت شمسكم على رقعة مياه قلوبنا.. وتحطم ذلك الوثن الجاثم على صدر وطن عانى ويلات سنين فاقت سنين يوسف العجاف..
* أدري.. أعصابكم منهكة.. لأن الصغار قاطعوا الفوز السهل.. واختاروا الطريق الوعر للتتويج باللقب..
* أدري أن الأحمر الصغير اختار مشهدا هتشكوكيا لا يصلح لذوي القلوب الضعيفة.. لكنه في النهاية عانق المنطق..
* أدري أنه كان في وسعه تكفين المنتخب السعودي مبكرا بدلا من الانغماس في سيرك الفرديات وقلة التركيز.. لكن الحق عاد لصاحبه ولو بعد فاصل من حرق الأعصاب..
* هيا أيها الجمهور اليمني.. اليوم يومك.. تعاطى جرعة السعادة.. فقد جاء المراد من رب العباد..
* هذا فخركم.. مصدر فرحكم.. عانق الكأس.. قهر اليأس.. رفع الرأس.. بقبضة الثائر وضاح أنور.. الخارج للتو من أعمق تاريخ فتوحات ردفان الثورة.. قبضة وضاح من ذهب ولهب.. لا تعرف التعب.. أهدى الكأس لكل الناس..
* هذه شمسكم يا نسل قحطان.. سيروا في ضحاها.. لقد التزمت هذه المرة بقانون الصغار.. قانون فرحة عارمة صنعوها بأرجلهم تحكي قصة يوما من الدهر..
* اكتب يا زمن.. الموج الهادر على حناجر الجمهور اليمني يجتاز كل الطرقات.. ويغرق كل العتبات..
* دوّن يا تاريخ.. هؤلاء من يروضون المدى القاحل.. وحدهم من يبنون ألف جنة وجنة فوق أرض الجنتين..
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك