خالد سلمان
للحوثي حاسة لص وقدرة تتبع ضبع في التفتيش عن المال
جبايات البحر جديد الحوثي بعد أن مارس ضد فقراء اليمن أقسى أنواع النهب والجبايات. للحوثي حاسة لص وقدرة تتبع ضبع في التفتيش عن المال متعدد المصادر، من رهن القرار إلى تأجير بندقيته، إلى الاستثمار بالوجع الفلسطيني، وأخيراً ابتزاز السفن والشركات الدولية المارة في البحر الإحمر، تأمين مرورها خارج الاستهداف مقابل ملايين الدولارات تذهب لدعم مجهوده الحربي، أو حتى لتقاسم هذا المورد من قبل أساطين القيادة الحوثية.
يبرر الحوثي عمله القرصني اللصوصي الفاضح، كفعل مشروع تقوم به كل شركات الأمن، وفي خطوة تذاكٍ يصف جباية هذه الملايين بالحق السيادي المشروع ورسوم مرور في مياه اليمن الإقليمية.
نحن أمام حالة غير مسبوقة في كل أفعالها وممارساتها غير القانونية، من قصف السفن إلى تأمينها بعد الجباية، ومن الدعوة لفك الحصار عن غرة، إلى فرض الحصار والتجويع على أطفال اليمن، آخرها قصف سفينة تشامبيون الإغاثية، المحملة بأربعين ألف طن من القمح متجهة إلى ميناء عدن، ومن بيع القرار الوطني إلى ابتزاز كبريات شركات العالم، ومن صفته الانقلابية إلى إيهام نفسه وقواعده بأنه السلطة الشرعية الوحيدة في اليمن.
في حالة نادرة تتماهى مع عتاة قراصنة التاريخ، يقدم الحوثي مشروعه كجماعة مارقة، لا كتيار سياسي، وستبقى هذه الجماعة في مستوى ما دون الدولة، مهما حاول الجوار تسويقها وإعادة تأهيلها وإدماجها في مسارات التسوية.
في اليمن عصابة تحكم بلاد، أو نصف بلاد.
من صفحة الكاتب على إكس