في موضوع فتح الطرقات، يظهر الحوثيون أنهم أصحاب مشروع ولديهم قضية يؤمنون بها وحساسية شديدة تجاه محاولات جرهم لمعسكر الإخوان الشرعية الذي يفتقد للمشروع والقضية.
أنا من أكثر الأشخاص الذين لا يقبلون مشروع الحوثي ويرونه مشروعاً لا يمكنني حتى مجرد التفكير بقبوله.
لكنهم يملكون مشروعاً مقابل طرف اللامشروع واللاقضية وهم هنا إخوان الشرعية الجمهوريون الإسلاميون لا يملكون مشروعاً يمنحهم هذه الحساسية من تحركات العدو إلا القدرة على المراوغات والتلون والتكسب والتبعية المطلقة للجنة الخاصة.
إن جهة التلون والمراوغة والتكسب تريد أن تفرغ الحوثيين من مشروعهم وقضيتهم وتضحياتهم وشهدائهم وتجرهم إلى مربع تسخيف كل ذلك وجعل كل شيء من تضحيات وشهداء وقضية وقتال وانتصارات وكأنها بلا قيمة بلا مضمون، كما هو حالها هي مع كل شيء لا قيمة لا مضمون لا وزن.
هيا بنا نفتح الطرقات، لقد اكتشفنا أن كل ما مر كان خطأً، هيا نفتح صفحة جديدة نحن من عيال اليوم.
جر الحوثيين لهذا المربع أثار حساسيتهم لأنهم أصحاب مشروع وقضية وما مر لم يكن خطأً بالنسبة لهم، تضحياتهم وشهداؤهم وقتالهم لم يكن خطأً وليس شيئاً بسيطاً حتى يتم الذهاب هكذا لجبهة التسخيف جبهة اللامشروع التي لا تدري لماذا أصلاً هي قاتلت وعلى ماذا؟
وماذا تريد أكثر من تقاسم السلطة والمناصب والمكاسب؟
وهي ترى ذلك ممكناً فعلامَ الحرب والشقاق!
صاحب المشروع فقط من تتفجر عنده الحساسية من تهريج قوى التكسب والفراغ.
وهذا منطقي جداً بغض النظر عن فساد المشروع الحوثي.
من صفحة الكاتب على إكس