نبيل الصوفي
الجهاد ضد مشروع إيران الفاسد.. مطلب ضروري وليس ادعاءً سهلاً
شمالا نحن بحاجة لمناقشة ذواتنا، شخصيتنا الطبيعية كأفراد أو الاعتبارية كمسميات جمعية، بجرأة عميقة وبإدراك مغامر شجاع حول بناء منطلقات تجمعنا وتحقق كل يوم وكل ذكرى وكل دورة زمنية أو محطة، حالة أفضل.
والإنجاز كل الإنجاز هو في أن تبقى دورات الذكرى هذه مقياس لاتساه الفكر وتطور الأداء واستقطاب التوافقات.
إن الجهاد في مواجهة ذراع إيران ومشروعها العقدي الإسلاموي الفاسد "الحوثيين" يوجب على المؤمنين به التواضع أمام متطلباته، فهو ليس مجرد ادعاء سهل، ولا يمكن أن يستمر ما لم يتحسن أداء هؤلاء المؤمنين فكريا وعقديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا.
الاكتفاء بقدرتنا على الادعاء وبسهولة القول العام، وبمعارك الصفحات المجهولة، وبالرضا عن الذات، ودوام التعارك مع الآخر، سيؤدي إلى تعميق الضعف ورسم حدود تضييق أفق الانتصار مستقبلا.
المعركة مع الحوثي وجودية، والنصر فيها حتمي، مهما بدت اللحظة مشوشة، غير أن الواحد منا فردا أو طرفا، إن اعتقد وتمنى وادعى أنه شريك لهذا النصر، مطالب بكل هذا الجهد..
وإنه لحق مثلما أنكم تنطقون..
كل عام ومقاومتنا الوطنية بكل جنودها ومنتسبيها وقياداتها والمؤملين بها والمراهنين عليها، على طريق النصر والتغيير والوعد صنعاء..
وكفرد آمن بها طريقا، فإني أتمنى على كل مختلف معها من خصوم الحوثي، أن يعتبر اختلافنا هذا اختبارا مشتركا لنا جميعا إما كي نتفق ونتحسن معا، أو كي نتعاون في الهدف المشترك على اختلافاتنا.