من لا يؤمن بولاية أبي بكر وعمر وعثمان، لا يؤمن بولاية علي، والعكس صحيح أيضاً.
اللهم إنّا نؤمن بهم ونواليهم كخلفاء راشدين، أدوا الأمانة ونصحوا للأمة، رضي الله عنهم ورضوا عنه.
ما يفعله الحوثة هو هدم لمكانة الخلافة الراشدة بقرار سياسي، لو أنهم يقولون ما يقولون كمدرسة دينية لقلنا هذا حقهم، نعتبرهم مثل أي دين أو مذهب.. عقديون لهم فكرتهم، ولهم دينهم ولنا دين.
لكنهم يفعلون ذلك كسلطة، يستخدمون القوة والمال العام في معركة تهين معتقدَ أكثرَ من ثلثي الشعب.
مع الإضافة أنّ الزيدية في غالبها، وفي أحدث أطوارها، يقدِّرون علياً لكنهم لا يحقِّرون الخلفاء الراشدين.
وقد كانت "الجمهورية" مذهباً وطنياً آمن به اليمنيون من كل مذاهبهم وطوائفهم ومناطقهم، لكلٍ معتقده والسلطة للجمهورية.
فجاء الحرس الثوري بالحوثية لتهدمَ كل ذلك، ابتداءً من مكانة الخلافة الراشدة في القرن الأول الهجري وانتهاءً بحقوق المواطَنة اليوم.