يعتقد البعض أن تعيين "الشخصيات المحايدة" أو "العقلاء" (كما يصفهم زوراً بعض الوسطاء) في مواقع قيادية ومؤثرة أو الاستعانة بهم كمستشارين، سيساهم في تحقيق السلام باليمن.. هذا وهم.
المسؤولون الذين صمتوا خلال 10 سنوات من الحرب وهم يشاهدون اليمني يُقتل ويُسحل ويُنهب ويُهجر ويفجر منزله وتُبدل معتقداته.. لن يجلب لك السلام، بل سيسلم رقبتك للحوثي ويدمر قضيتك.
اليمني الذي لا يجرؤ على مواجهة الحوثيين علناً ويدفع ثمن هذه المواقف الشجاعة ولا يخشى على أملاكه الموجودة عند الحوثيين، لن يجلب لك السلام العادل مع عصابة عرقطائفية بل سيسلم نفسه ويسلمك أنت ومن معك لهم. المحايدون في مواقع القرار سيسلمون اليمن وشبه الجزيرة العربية للحوثيين والتنظيم الخميني وليس فقط طائرات اليمنية.
فقط الشجعان في الميادين وأصحاب القضية والمواقف العلنية الثابتة ضد الحوثيين هم الذين يستطيعون جلب السلام العادل.. نكرر. السلام العادل الذي يضمن القضاء على العنصرية ويفرض قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وبهذا يكون سلاما دائما.
من صفحة الكاتب على إكس