نبيل الصوفي
إيران.. من طموحات الشاة إلى فشل الخميني: مسار نحو الانهيار
الحرس الثوري والخمينية، حولت الدولة الإيرانية مجرد مسخ، كما هو حال كل جماعات الإسلام السياسي.
ويمثل الإصلاحيون فكرة الدولة الفارسية التاريخية العميقة، وظريف هو رمزهم الأهم الذي ارتفع منصبه بعد أن عجز سليماني وحرسه الثوري عن حماية نفسه وقياداته ومقراته.
الإصلاحيون الإيرانيون أكثر لؤماً من مطاوعة الخميني، لكنهم يلتزمون حدوداً عقلية للتفكير والعمل.
في هذا الفيديو ينقل ظريف قاعدة روحية "القرب يولد الخفاء"، إلى السياسة فتصبح بلغته "الحضور يقلل التأثير".
إيران الشاه بنت المفاعل النووي، وإيران الخميني فشلت على مدى عقود من البناء عليه، فهي مشغولة بالحضور في الدول التي تسقطها.
والنتيجة أنها تغرق كل يوم في معارك لم يعد لديها فيها سوى ألعوبة الطيران المسير والعنف المفرط محلياً، اقتصاد هش وسلاح لا يحقق الحماية وعلاقات دولية مرتهنة وسياسة حافة الهاوية، آخرتها قفز فوق 177 سفينة نقل بحري مدني كما أعلن عميلهم في صنعاء قبل أيام.
حضور يقلل التأثير.. يحقق الفشل، ولولا العقيدة التي يدعي محور الخميني تمثيله لها ويسلب عقول المؤمنين بها، لما قبل أحد من الناس الاستماع لمحاضرات القفازات التي تفشل عن حماية نفسها كل يوم..