محمد العولقي
بيدري ودي يونج.. دويتو برشلونة الذهبي الذي يحوّل الملعب إلى أوبرا
بيدري وفرانك دي يونج.. ثنائي كروي يبعث دفء السلطنة الفنية إلى العشب الأخضر، فتجتاح المشاعر حمى غنائية يصعب السيطرة عليها.
بيدري ودي يونج.. دويتو غنائي في خط وسط برشلونة؛ كل لمسة لحن، كل تمريرة نغمة، كل حركة إيقاع راقص يحول الملعب إلى أوبرا من طراز فني فخم للغاية.
بيدري ودي يونج.. وصلة ثنائية هي الأغلى في ملاعب كرة القدم حالياً. في حالة التوصيل الأمامي هما الدينامو الذي يرفع نسبة الانسياب التكتيكي والفني بنعومة مذهلة، وفي التوصيل العكسي هما من يكسران ضغط المنافس ويخرجان بالكرة بسلاسة مدهشة لا تصدق. إنهما وصلة استقرار للجهد، يستدعيان الفعالية الذهنية للحفاظ على ديناميكية الفريق.
أن تأتي بلاعب يحل لك المشاكل بعد وقوعها فهذا معتاد، لكن عبقرية بيدري بالذات أنه يمنع المشاكل أو الفوضى عن فريقه قبل أن تبدأ.
تشاهد بيدري ودي يونج، فتنطلق آهات الإعجاب رغماً عنك؛ كما لو أنك أمام حوار موسيقي بين مطربين يؤديان لحناً مشتركاً موزعاً على أكثر من مساحة أو طبقة صوتية بتناغم شديد الانبهار.
من يبحث عن تعريف علمي وعملي لمعنى الكفاءة في اتخاذ القرارات، فلينظر إلى ثنائية بيدري ودي يونج؛ ثنائية فيها من الانسجام الهارموني ما يجعلنا في شوق لمصافحتها بالعيون والقلوب وتجليات الحواس الخمس.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك
