الأمور لا تسير بمسار واحد، هذه طبيعة المرحلة تحديدا هناك ألف مسار ومسار ومنعطفات ومتناقضات ستبرز في الطريق. الطريق كلها مفخخات ظاهرة وباطنة، فخ يولد افخاخا، ومعطيات تنتج نتائج نقيضة وتسقط قوى نظن أن من المستحيل ترنحها، وتصعد أخرى نظن أنها ميتة.. المنطقة رخوة وتموج ببراكين وأمواج العالم المتضاربة ولا أحد يستطيع رسم المستقبل بريشته مهما كان.. فهو يرسم نسرا فتطلع حمارا أجرب.. يزرع وردة فتظهر شوكة دامية بحكم الطقس المتقلب، وكثرة الأيادي الممدودة على لوحتنا... الكل خائف ومترقب يستوي في هذا الصغير والكبير. وما علينا هنا سوى التمسك بروحنا المعنوية في كل الظروف والأحوال، دون يأس أو انكسار، وبما نعتقده حقا، وهذا مصدر قوتنا والمستقبل لصاحب الحق.... والبقاء للشعب النابت من بطن التربة وعمق الأرض. من صفحة الكاتب بالفيسبوك