نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

التعدد المحلي في مواجهة التسلط المركزي

Tuesday 06 February 2018 الساعة 12:12 pm

â€ڈاليوم أصبح الحوثي، وحتى كل الشمال، عاريا في تهامة. â€ڈالجمهورية وفرت غطاء للشمال فقبلت تهامة الحكم باسم الجمهورية وحاولت الاندماج، حتى جاء الحوثي وعرانا جميعا، مؤتمر أو إصلاح، ملكيين وإلا جمهوريين. مؤتمر الزعيم كان يمد الحوثي بغطاء وطني لحروبه في تهامة.. لم نتصور أن يكون الحوثي بكل هذه الرعونة البليدة كالمجنون كلما سترته، قطع ستره وخرج عاريا. â€ڈوربما أننا كنا نرى أن الحوثي والإخوان وجهين لعملة واحدة، لذا لم يكن هناك فرق، ولو أن الإخوان هم من تغلبوا على الحوثي لكنا حاولنا معهم بذات الطريقة. فهناك مشكلات تاريخية شديدة التعقيد لايعلم عنها سياسيو الغفلة وجيل الساحات. فمن حيس إلى بيت الفقيه، مرورا بزبيد، مركزا تاريخيا لمقاومة تغلب الحكم الجبلي.. â€ڈوعلى مدى مئات السنين بقيت هذه المناطق على صفيح ساخن ضد "المركزية الإمامية". â€ڈومثل دور يافع جنوبا، كان دور وصاب تهاميا، محرضا وممولا. ورحم الله الخادم الوجيه، كان مركزا مستقلا لمواجهة الإمامية بخط وطني مختلف عن طريق الفضيل الورتلاني وآل الوزير في صنعاء 48. â€ڈحيس وزبيد وأغلب تهامة، مبرأة من كل مركزية سواء باسم السنة أو باسم الشيعة. واليوم هناك قوى شابة جديدة سعت للعمل في تهامة محاولة بناء قوة لها تحت عنوان "النخبة التهامية" أو الحراك التهامي.. وسيبقى التحدي هو في أن نتفهم جميعا حاجتنا كلنا لقوى محلية تسيطر على أرضها، ثم نتشارك معا لبناء دولة يمنية جديدة، تعددية متنوعة. هذا "التفهم" المتبادل سيقلل مسارات الخطورة ويضعف توجهات الصراع القادم تحت أي عنوان كان. إذ لافرق بين مركزية التاريخ الإمامي، ومركزية ادعاء الشرعية، ومركزية حكم ما قبل فبراير ظ¢ظ ظ،ظ،. اليمن بحاجة لتعقيد المشهد على التسلط.. يكفينا كلما توجهنا نحو البناء سهل على طرف واحد التهامنا أجمعين.