الحوثيين بيكملوا وعادهم ماوصلوا اسرائيل ولا وصلوا امريكا ولا حرروا القدس . مازالوا مشغولين بالدوري المحلي ويتواسقوا امريكا واسرائيل من ارض اليمن التي اصبحت بفضلهم مقبرة مفتوحة وبوابة للجحيم المحلي الصرف.
قتلوا شعبهم ونهبوا مقدرات بلدهم ودمروا كل شيء وقع فجأة في ايديهم وساروا في طريق الموت منفردين من أجل غاية كذوبة وفي سبيل مغانم سلطوية جعلتهم الاسوأ من بين كل الذين وصلوا الى مركز القرار ولازالت حساباتهم تسير الى المجهول .
ولو يعلم الفلسطينيين ما الذي فعله الحوثيين بأبناء شعبهم لطالبوا الأمم المتحدة بمزيد من الاحتلال الاسرائيلي ومزيد من التدخل الأمريكي حفاظا على ممتلكات الناس وسلامة ارواحهم ولا اصبح شعار الموت لأمريكا الموت لأسرائيل نكتة الموسم في يوم القدس .
انا مواطن يمني من صغري وانا اتابع اخبار فلسطين المحتلة وخلال 40 سنة لم اشاهد من الاسرائيليين جرائم بشعة بحق الفلسطينيين كتلك التي قامت بها مليشيات الحوثيين ضد اليمنيين الذين اصبحوا قتلا ومشردين من بيوتهم ومبتوري الاطراف ويعيشون ايامهم الصعبة من غير رواتب ومن غير دولة ومن غير كهرباء ولا امل مرجو من هذه الجماعة التي لاتزال تقتل الشعب اليمني في سبيل الموت لأمريكا والموت لإسرائيل .
الاسرائيليين في حربهم مع الفلسطينيين لم يزرعوا الالغام في الحواري وفي الطرقات ولم يجعلوا المدنيين دروعا بشرية لهم ولم يدمروا النسيج الإجتماعي للشعب الفلسطيني ومن سنة 1948 لليوم لم يصل عدد القتلى الفلسطينيين نص عدد قتلى اليمنيين خلال ثلاث سنوات من الحرب ولم يصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاسرائيليين ربع عدد الاسرى اليمنيين في سجون الحوثيين ولم تشهد فلسطين دمارا على الارض كهذا الذي شهدته اليمن من يوم جو الحوثيين الى السلطة .
شخصيا كلما اسمع شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل تمتغص بطني واعرف جيدا مايعني لسان الكذب القصير .وإن أي جماعة تقتل ابناء شعبها وتدمر حياتهم بحجة تحرير فلسطين هي جماعة كذابة والتحرر منها أولا وقبل أي شيء هو الطريق السليم لتحرير القدس .