محمد عبده الشجاع
الذكرى ال(28) لإزاحة المتناقضات واستعادة الوطن!!
تمر الذكرى ال"28" لتأسيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" والبلد يمر بأحلك الظروف وأسوأها على الإطلاق، منذ خمسة عقود على الأقل، ما يستدعي لأن تكون هذه الذكرى حافزاً لإزاحة المتناقضات المكدسة في البرنامج السياسي للحزب، والمتغلغلة في عقول القواعد والقيادات المعتقة والشابة، واتخاذ مسار جديد، ورؤية سياسية مختلفة وصادقة، تقوم على نبذ العنف بكل أشكاله، من خلال تهذيب "الخطاب الإعلامي"، الذي كان محصناً بالديمقراطية وبقوانين الصحافة والحريات وعلى أكتافها تسلق دون اعتراض، قبل أن يسقط سقوطاً مريعاً مع بداية أحداث "الربيع العربي"، خاصة بعد أن امتلك الحزب قنوات فضائية ناطقة باسمه وفكره، بفضل مساحة الحرية التي كانت قائمة، وبدأ ينحرف بصورة غير مسبوقة، واكبت الفوضى الخلاقة كما أراد لها "المخرج" وزيادة، التحمت مع آلة إعلامية إقليمية لا تجيد سوى الهدم الممنهج، وشكلت معها صورة بشعة، حولت الوطن إلى ورقة نقدية بيد طفل عبث بها حتى صارت بلا معالم، وغير صالحة للتداول.
الحديث عن الذكرى مؤلم من وجهة نظري، لأن ما سأسرده يقول ذلك، وهذا لا يعني أن الحزب كله شر، على اعتبار أن الخير يكمن في كل شيء وإنْ بمقدار كاف لأن يصبح هو الأصل والشر هو الفرع.
لن أتجنى على حزب كنت ذات يوم أحد أعضائه الصغار، حزب لديه قواعد عريضة، وأنصار ومحبون أياً كانت قدراتهم ورؤاهم، وإنما سأحاول استغلال هذه الذكرى لتمرير بعض الشواهد "النكبات"، والتي تعتبر من الأخطاء التي وقع فيها هذا التيار السياسي.
في الذكرى ال28 أطالب قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح بإعادة وجوه القرى الجميلة التي لم تكن تعرف اللثام، أعيدوا لنا حق التحرك فيما ببننا بدون أقنعة ومساحيق، بدون مسافات الحلال والحرام الزائفة.
أعيدوا شمس الله التي صارت رنج (كميكو) على الصخور والجدران.
أعيدوا لنا شركة "كمران" و "المؤسسة الاقتصادية" و"طيران اليمنية" وطائرات "سخواي" التي كانت تتساقط كالفَراش ولا ندري عن الأسباب شيئا، أعيدوا لنا وطنا لا يقبع تحت قرار "البند السابع" الذي تم التصفيق له كثيراً.
في الذكرى الثامنة والعشرين، تذكروا أن أصغر دجاجة ب ألفين ريال، وأن سعر 28 حبة بيض ب2800 ريال، قابلة للزيادة.
في الذكرى ال28 تذكروا صنعاء وهي تستعد عن بكرة أبيها لإقامة "الحفل السنوي" لتأسيس الحزب، وسط استنفار أمني ضخم، للدولة بكامل عدتها وعتادها، ومعه تستنفر القبيلة، ورجال الدين، يستنفر اليسار واليمين، والإعلام والصحافة، تستنفر المدن والقرى، تستنفر كل الدوائر الحكومية والسياسية، وتتزين العاصمة بشعاراتكم، من خطوط الشمس وآيات القرآن، إلى مقولات التمكين والخلافة، وعبارات التبشير بمستقبل عظيم.
في الذكرى 28 تذكروا عراب اللقاء المشترك الشهيد "جار الله عمر" وهو يسقط مضرجاً بدمائه جراء طلقة "طماشة" من حق جهال العيد، في حفل تم الإعداد له وحمايته من قبلكم.
في الذكرى ال28 سأتذكر "عمي" الذي باع كل مدخراته وحلي زوجته وبناته ليذهب بها إلى إحدى الجمعيات الربحية في مدينة تعز ومات بعدها حسرة وأسى.
في الذكرى ال28 سأفتش في مدخراتي التي لم يبق منها إلا (صك أسهم) من ورق مقوى ل50 سهماً من "جمعية الأسماك" لا يسمن ولا يغني من جوع.
في هذه الذكرى لابد من الترحم على كل شهداء الوطن الذين سقطوا منذ العام 2011م، سواء كانوا ينتمون للحزب أو للوطن عموماً، وعلى رأسهم الأستاذ "أمين ناجي الرجوي" رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح محافظة إب، واجعلوا من كل هذا حافزاً لتوحيد الصف للوصول إلى هدف واحد.
تذكروا أيضاً المحتجزين على ذمة انتماءاتهم وأنشطتهم السياسية، واعترفوا أنكم مقصرون بحقهم.
تذكروا الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، الذي وعد بأنه سيضحي بروحه وكل ما يملك فداءً لهذا الوطن وللجمهورية وقد فعل، وكفروا عن آرائكم المجحفة، وخصومتكم الفجة؛ بالوقوف مع أسرته التي تم التنكيل بها دون وازع أو ضمير، وما تبقى تم إدراجه في بند العقوبات الظالمة.
في الذكرى الثامنة والعشرين أعيدوا لنا وطناً كنا فيه معززين مكرمين، ولكم منا كل التحايا والسلام.
تمر الذكرى ال"28" لتأسيس حزب "التجمع اليمني للإصلاح" والبلد يمر بأحلك الظروف وأسوأها على الإطلاق، منذ خمسة عقود على الأقل، ما يستدعي لأن تكون هذه الذكرى حافزاً لإزاحة المتناقضات المكدسة في البرنامج السياسي للحزب، والمتغلغلة في عقول القواعد والقيادات المعتقة والشابة، واتخاذ مسار جديد، ورؤية سياسية مختلفة وصادقة، تقوم على نبذ العنف بكل أشكاله، من خلال تهذيب "الخطاب الإعلامي"، الذي كان محصناً بالديمقراطية وبقوانين الصحافة والحريات وعلى أكتافها تسلق دون اعتراض، قبل أن يسقط سقوطاً مريعاً مع بداية أحداث "الربيع العربي"، خاصة بعد أن امتلك الحزب قنوات فضائية ناطقة باسمه وفكره، بفضل مساحة الحرية التي كانت قائمة، وبدأ ينحرف بصورة غير مسبوقة، واكبت الفوضى الخلاقة كما أراد لها "المخرج" وزيادة، التحمت مع آلة إعلامية إقليمية لا تجيد سوى الهدم الممنهج، وشكلت معها صورة بشعة، حولت الوطن إلى ورقة نقدية بيد طفل عبث بها حتى صارت بلا معالم، وغير صالحة للتداول.
الحديث عن الذكرى مؤلم من وجهة نظري، لأن ما سأسرده يقول ذلك، وهذا لا يعني أن الحزب كله شر، على اعتبار أن الخير يكمن في كل شيء وإنْ بمقدار كاف لأن يصبح هو الأصل والشر هو الفرع.
لن أتجنى على حزب كنت ذات يوم أحد أعضائه الصغار، حزب لديه قواعد عريضة، وأنصار ومحبون أياً كانت قدراتهم ورؤاهم، وإنما سأحاول استغلال هذه الذكرى لتمرير بعض الشواهد "النكبات"، والتي تعتبر من الأخطاء التي وقع فيها هذا التيار السياسي.
في الذكرى ال28 أطالب قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح بإعادة وجوه القرى الجميلة التي لم تكن تعرف اللثام، أعيدوا لنا حق التحرك فيما ببننا بدون أقنعة ومساحيق، بدون مسافات الحلال والحرام الزائفة.
أعيدوا شمس الله التي صارت رنج (كميكو) على الصخور والجدران.
أعيدوا لنا شركة "كمران" و "المؤسسة الاقتصادية" و"طيران اليمنية" وطائرات "سخواي" التي كانت تتساقط كالفَراش ولا ندري عن الأسباب شيئا، أعيدوا لنا وطنا لا يقبع تحت قرار "البند السابع" الذي تم التصفيق له كثيراً.
في الذكرى الثامنة والعشرين، تذكروا أن أصغر دجاجة ب ألفين ريال، وأن سعر 28 حبة بيض ب2800 ريال، قابلة للزيادة.
في الذكرى ال28 تذكروا صنعاء وهي تستعد عن بكرة أبيها لإقامة "الحفل السنوي" لتأسيس الحزب، وسط استنفار أمني ضخم، للدولة بكامل عدتها وعتادها، ومعه تستنفر القبيلة، ورجال الدين، يستنفر اليسار واليمين، والإعلام والصحافة، تستنفر المدن والقرى، تستنفر كل الدوائر الحكومية والسياسية، وتتزين العاصمة بشعاراتكم، من خطوط الشمس وآيات القرآن، إلى مقولات التمكين والخلافة، وعبارات التبشير بمستقبل عظيم.
في الذكرى 28 تذكروا عراب اللقاء المشترك الشهيد "جار الله عمر" وهو يسقط مضرجاً بدمائه جراء طلقة "طماشة" من حق جهال العيد، في حفل تم الإعداد له وحمايته من قبلكم.
في الذكرى ال28 سأتذكر "عمي" الذي باع كل مدخراته وحلي زوجته وبناته ليذهب بها إلى إحدى الجمعيات الربحية في مدينة تعز ومات بعدها حسرة وأسى.
في الذكرى ال28 سأفتش في مدخراتي التي لم يبق منها إلا (صك أسهم) من ورق مقوى ل50 سهماً من "جمعية الأسماك" لا يسمن ولا يغني من جوع.
في هذه الذكرى لابد من الترحم على كل شهداء الوطن الذين سقطوا منذ العام 2011م، سواء كانوا ينتمون للحزب أو للوطن عموماً، وعلى رأسهم الأستاذ "أمين ناجي الرجوي" رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح محافظة إب، واجعلوا من كل هذا حافزاً لتوحيد الصف للوصول إلى هدف واحد.
تذكروا أيضاً المحتجزين على ذمة انتماءاتهم وأنشطتهم السياسية، واعترفوا أنكم مقصرون بحقهم.
تذكروا الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، الذي وعد بأنه سيضحي بروحه وكل ما يملك فداءً لهذا الوطن وللجمهورية وقد فعل، وكفروا عن آرائكم المجحفة، وخصومتكم الفجة؛ بالوقوف مع أسرته التي تم التنكيل بها دون وازع أو ضمير، وما تبقى تم إدراجه في بند العقوبات الظالمة.
في الذكرى الثامنة والعشرين أعيدوا لنا وطناً كنا فيه معززين مكرمين، ولكم منا كل التحايا والسلام.