محمد عبده الشجاع
بين مظلوميتي اليهود وشيعة الحسين.. ليس أمام الإنسان إلا الموت!!
وحدهم اليهود في التاريخ القريب، مَن جعلوا مِن مظلوميتهم التي تُسمى محرقة (الهولوكوست) سلماً للصعود، وتحديداً "الصهيونية العالمية" التي استطاعت العمل من خلال هذه الفكرة، وبناء شبكة أو "لوبي" من المصالح، والعلاقات الدولية العملاقة، التي مكنتها من السيطرة المطلقة، على مراكز القرار العالمي.
لذا نجد أن معظم الأحداث والمتغيرات الحاصلة يقف وراءها لوبي عالمي، حتى إن دولة "ألمانيا" ما تزال تدفع التعويضات سنوياً لليهود، بسبب ما تعرضوا له من قبل نظام "هتلر"، برغم أنهم قد تجاوزوا "المحرقة"، وحصلوا على امتيازات عظيمة؛ "وليست أرض فلسطين بالشيء القليل".
لقد مارس اليهود، وما زالوا، أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، بتواطؤ عالمي مكشوف للعيان، بمعنى أنهم انتصروا لمظلوميتهم بظلم شعب آخر، وافتعال الكثير من الأزمات، للوصول إلى غايتهم القصوى، وهي تثبيت الدولة اليهودية؛ التي تجمع بين الدين المنحرف، والمَدَنية المغلفة بالحرية والديمقراطية.
ويعتبر البنك الدولي، والنظام الرأسمالي البشع، والأندية الاقتصادية، ومنظمات التجارة، والمضاربة في سوق الأسهم، أحد أهم الأدوات التي من خلالها، يتم إخضاع رقاب الشعوب وخصوصاً الفقيرة منها، وبالذات ما تسمى بالدول النامية.
بالمقابل ينطلق الشيعة من مظلومية مقتل الحسين في "كربلاء"، حيث استطاعوا من خلال هذه الحادثة التاريخية، رسم مسار يميزهم عن غيرهم من الفرق الدينية، بحيث تجاوزوا "الصوفية" وطوقسها، وأهل "السنة" ومنهجهم الفقهي والتشريعي، وتجاوزوا كل الشطحات والمأثورات الضعيفة، والأحاديث الموضوعة، تجاوزوا كل هؤلاء بالتعبير المقزز تارة، وردود الأفعال الغريبة، التي تسيئ للحسين ولبيت رسول الله عموماً.
ورغم تعدد الفرق الشيعية والتي منها "الاثناعشرية" واختلافها في بعض الفروع، إلا أن التعصب لمقتل الحسين، وصراع "معاوية وعلي" على الحكم، ظل هو "الأصل" الذي تُجمِعُ عليه جميع الفرق، كحدثٍ تاريخي نتج عنه كل هذا الانحراف بحسب زعمهم، متناسين سنة التدافع، وثنائية الخير والشر.
ولأن إيران دولة لها مطامع، ورغبات، وهي ذات عمق حضاري وتاريخي، كما أنها مرتبطة استخباراتيا بقوى كبرى، وتحالفات مستمرة بحسب الحاجة، فقد ظلت تُنتج أدوات رخيصة خاصة بها، من أجل الاستمرار في ابتزازها للشعوب العربية والإسلامية، من خلال العقيدة الشيعية وطوقسها العبثية.
إن من الطبيعي أن تكون راية "السلام" هي بوصلة كل من يدعي المظلومية، لكن مع الشيعة المتمثلة بنظام "الملالي" في إيران والعراق، وجماعة "الحوثي" في اليمن ما يحدث هو العكس، فهم يبحثون عن الثأر للحسين من بوابة قمع الآخرين، جماعات، وأفراداً، واقليات، وارغامهم على الانضواء تحت مدهم المشبوه، ما لم فإن التهجير والقهر، والقتل والمشانق بانتظار المخالفين لافكارهم ومعتقداتهم، وفي هذه الحالة هم يُسيئون للحسين أيما إساءة، باستغلال الحادثة لصالح مشروع سياسي قذر يتم تغليفه بالدين والانتصار للحسين.
وسواءً كان التشيع ظاهرة أم صار مشكلة فلا فرق، الفارق هو فخ الطقوس المقرفة، التي تُمارسها وتؤديها هذه الجماعات، والتي تتجاوز كل القيم، وتمتهن كل صور الإنسانية الراقية.
فهي تصادر حق الإنسان في تقرير طبيعة حياته، وطريقة تفكيره، ومعتقده عند البلوغ.
حين تذهب بطفل لا يتجاوز الخامسة من عمره إلى ساحة مليئة بالدماء، والنواح، ولطم الخدود، أليس هذا عبثا بكرامة الإنسان، وأحياناً يؤخذ الرُّضع مع أمهاتهم لممارسة طقوس بشعة ومخيفة، عنوانها شج الرؤوس، وضرب الظهور، وإراقة الدماء، وكل هذا من أجل مقتل الحسين؟
وهو نفس التعامل الذي تقوم به هذه الجماعات وقت الحشد لمعركة ما، فهي تختار الأطفال وتسوقهم إلى الجبهات، تحت رايات الحسين والخزعبلات، والموت لأمريكا واسرائييل، وبذلك تحرمهم من أن يعيشوا بصورة طبيعية، كما هو حاصل مع جماعة "الحوثي".
فقد عطلت هذه الجماعة مدارس التعليم، وعطلت الرياضة، والتشريعات بجميع مصادرها، وعطلت وزارة العدل المتمثلة بالقضاء، والصحة، ونهبت أوقاف الدولة، بحيث وضعت في هذه الدوائر قيادات إدارية غير مؤهلة، كما هو في وزارتي التربية والتعليم، والصحة، وغيرهما من الأماكن الحيوية.
منحت نفسها حق تقرير مصير ستين عاماً من "الجمهورية"، وثلاثين مليون مواطن، ونسيج اجتماعي كان يسير بخطى واثقة نحو التخلص من الفرز الطبقي، والعصبية المقيتة، والثأرات، مجتمع يتمتع بكامل الحرية، ناهيك عن التعددية المتينة، والبنية التحتية الهائلة.
إن جماعة الحوثي بتصرفاتها الميليشاوية هذه، وقمعها للناس، وقتلها للرئيس السابق علي عبدالله صالح في بيته، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاماً، وظهورها بالرايات الحمراء، وسط مدينة صنعاء عاصمة كل اليمنيين، تكون قد حكمت على نفسها بالتلاشي، لأن "بذرة" الصعود السريع داخل هذه الجماعة، ما تزال إلى جانبها "بذرة" السقوط المدوي، الذي يلوح كل يوم، بسبب الانتهاكات التي أصابت المجتمع بشلل تام، والتصرفات اللا مسؤولة.
وحدهم اليهود في التاريخ القريب، مَن جعلوا مِن مظلوميتهم التي تُسمى محرقة (الهولوكوست) سلماً للصعود، وتحديداً "الصهيونية العالمية" التي استطاعت العمل من خلال هذه الفكرة، وبناء شبكة أو "لوبي" من المصالح، والعلاقات الدولية العملاقة، التي مكنتها من السيطرة المطلقة، على مراكز القرار العالمي.
لذا نجد أن معظم الأحداث والمتغيرات الحاصلة يقف وراءها لوبي عالمي، حتى إن دولة "ألمانيا" ما تزال تدفع التعويضات سنوياً لليهود، بسبب ما تعرضوا له من قبل نظام "هتلر"، برغم أنهم قد تجاوزوا "المحرقة"، وحصلوا على امتيازات عظيمة؛ "وليست أرض فلسطين بالشيء القليل".
لقد مارس اليهود، وما زالوا، أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، بتواطؤ عالمي مكشوف للعيان، بمعنى أنهم انتصروا لمظلوميتهم بظلم شعب آخر، وافتعال الكثير من الأزمات، للوصول إلى غايتهم القصوى، وهي تثبيت الدولة اليهودية؛ التي تجمع بين الدين المنحرف، والمَدَنية المغلفة بالحرية والديمقراطية.
ويعتبر البنك الدولي، والنظام الرأسمالي البشع، والأندية الاقتصادية، ومنظمات التجارة، والمضاربة في سوق الأسهم، أحد أهم الأدوات التي من خلالها، يتم إخضاع رقاب الشعوب وخصوصاً الفقيرة منها، وبالذات ما تسمى بالدول النامية.
بالمقابل ينطلق الشيعة من مظلومية مقتل الحسين في "كربلاء"، حيث استطاعوا من خلال هذه الحادثة التاريخية، رسم مسار يميزهم عن غيرهم من الفرق الدينية، بحيث تجاوزوا "الصوفية" وطوقسها، وأهل "السنة" ومنهجهم الفقهي والتشريعي، وتجاوزوا كل الشطحات والمأثورات الضعيفة، والأحاديث الموضوعة، تجاوزوا كل هؤلاء بالتعبير المقزز تارة، وردود الأفعال الغريبة، التي تسيئ للحسين ولبيت رسول الله عموماً.
ورغم تعدد الفرق الشيعية والتي منها "الاثناعشرية" واختلافها في بعض الفروع، إلا أن التعصب لمقتل الحسين، وصراع "معاوية وعلي" على الحكم، ظل هو "الأصل" الذي تُجمِعُ عليه جميع الفرق، كحدثٍ تاريخي نتج عنه كل هذا الانحراف بحسب زعمهم، متناسين سنة التدافع، وثنائية الخير والشر.
ولأن إيران دولة لها مطامع، ورغبات، وهي ذات عمق حضاري وتاريخي، كما أنها مرتبطة استخباراتيا بقوى كبرى، وتحالفات مستمرة بحسب الحاجة، فقد ظلت تُنتج أدوات رخيصة خاصة بها، من أجل الاستمرار في ابتزازها للشعوب العربية والإسلامية، من خلال العقيدة الشيعية وطوقسها العبثية.
إن من الطبيعي أن تكون راية "السلام" هي بوصلة كل من يدعي المظلومية، لكن مع الشيعة المتمثلة بنظام "الملالي" في إيران والعراق، وجماعة "الحوثي" في اليمن ما يحدث هو العكس، فهم يبحثون عن الثأر للحسين من بوابة قمع الآخرين، جماعات، وأفراداً، واقليات، وارغامهم على الانضواء تحت مدهم المشبوه، ما لم فإن التهجير والقهر، والقتل والمشانق بانتظار المخالفين لافكارهم ومعتقداتهم، وفي هذه الحالة هم يُسيئون للحسين أيما إساءة، باستغلال الحادثة لصالح مشروع سياسي قذر يتم تغليفه بالدين والانتصار للحسين.
وسواءً كان التشيع ظاهرة أم صار مشكلة فلا فرق، الفارق هو فخ الطقوس المقرفة، التي تُمارسها وتؤديها هذه الجماعات، والتي تتجاوز كل القيم، وتمتهن كل صور الإنسانية الراقية.
فهي تصادر حق الإنسان في تقرير طبيعة حياته، وطريقة تفكيره، ومعتقده عند البلوغ.
حين تذهب بطفل لا يتجاوز الخامسة من عمره إلى ساحة مليئة بالدماء، والنواح، ولطم الخدود، أليس هذا عبثا بكرامة الإنسان، وأحياناً يؤخذ الرُّضع مع أمهاتهم لممارسة طقوس بشعة ومخيفة، عنوانها شج الرؤوس، وضرب الظهور، وإراقة الدماء، وكل هذا من أجل مقتل الحسين؟
وهو نفس التعامل الذي تقوم به هذه الجماعات وقت الحشد لمعركة ما، فهي تختار الأطفال وتسوقهم إلى الجبهات، تحت رايات الحسين والخزعبلات، والموت لأمريكا واسرائييل، وبذلك تحرمهم من أن يعيشوا بصورة طبيعية، كما هو حاصل مع جماعة "الحوثي".
فقد عطلت هذه الجماعة مدارس التعليم، وعطلت الرياضة، والتشريعات بجميع مصادرها، وعطلت وزارة العدل المتمثلة بالقضاء، والصحة، ونهبت أوقاف الدولة، بحيث وضعت في هذه الدوائر قيادات إدارية غير مؤهلة، كما هو في وزارتي التربية والتعليم، والصحة، وغيرهما من الأماكن الحيوية.
منحت نفسها حق تقرير مصير ستين عاماً من "الجمهورية"، وثلاثين مليون مواطن، ونسيج اجتماعي كان يسير بخطى واثقة نحو التخلص من الفرز الطبقي، والعصبية المقيتة، والثأرات، مجتمع يتمتع بكامل الحرية، ناهيك عن التعددية المتينة، والبنية التحتية الهائلة.
إن جماعة الحوثي بتصرفاتها الميليشاوية هذه، وقمعها للناس، وقتلها للرئيس السابق علي عبدالله صالح في بيته، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاماً، وظهورها بالرايات الحمراء، وسط مدينة صنعاء عاصمة كل اليمنيين، تكون قد حكمت على نفسها بالتلاشي، لأن "بذرة" الصعود السريع داخل هذه الجماعة، ما تزال إلى جانبها "بذرة" السقوط المدوي، الذي يلوح كل يوم، بسبب الانتهاكات التي أصابت المجتمع بشلل تام، والتصرفات اللا مسؤولة.