أعتقد أن أولويات المجتمع الدولي بالملف اليمني تنحصر في أربعة محاور:
1) وقف العمليات العسكرية وتجميد الجبهات دون الاكتراث لإنهاء الحرب تماماً (الذي يتوجب تسليم أو سحب القوات إلى حدود معينة) بموجب اتفاق سياسي واضح المعالم.
2) إدارة الأزمة الإنسانية (وليس حلها) وتجنب الانهيار الكامل وتفشي المجاعة وتوابعها الاجتماعية والأمنية وما يترتب علی ذلك من مساءلة ومسؤولية أخلاقية علی الدول الكبری والإقليم أمام شعوبهم.
3) تحجيم نشاط القاعدة وداعش (وليس الحل الجذري للأمر) حتی لا تكون عامل أمن مهدد لجهات ودول من خارج حدود اليمن.
4) المحافظة علی شيء من توازن القوی الداخلي، وعدم إعطاء الفرصة لأي طرف محلي لتحقيق نصر كاسح بمنظور صفري ضد الآخرين.. ليبقی هذا الوضع المشتبك لفترة أطول (ينشغل فيها المحلي بالمحلي ويضعف إمكانيات تهديده للخارج) وفي نفس الوقت يبقی الوضع حمّالاً لتعدد واختلاف المآلات، وهي الحالة النموذجية لبقاء اليمن ورقة تفاوضية في ملفات إقليمية ودولية أخرى بيد المجتمع الدولي.
5) الخلاصة: معرفة اتجاه الرياح العالمي يساعد من يريد لاتخاذ خطة التموضع الصحيح.