إخوان اليمن المتغلغلون بمفاصل الشرعية:
- في الشمال لا يريدون أي نصر لأي فريق يمكن أن يسقط الانقلاب، ولديهم القناعة أن يبقی الحوثي حاكماً بصنعاء عوضاً من أن يحررها أي طرف آخر ولا يكونون هم أصحاب حصة الأسد في السلطة المستقبلية.
- وفي الجنوب لا يريدون أي قوة سياسية موحدة بثقل عسكري وأمني أن تلم شتات الجنوب تحت عقيدة جنوبية واحدة، ولو تطلب الأمر أن يبقی القاعدة مسيطراً ومؤثراً سلباً بمعسكراته وأفعاله علی أكبر مساحة ممكنة بالجنوب.
- في الشمال إسرائيل أفضل من السلفيين في نظر إخونج الشرعية، ولو تطلب الأمر ليس فقط خذلانهم (كما حصل في حجور)، أو بيعهم (كما حصل في دماج)، أو خيانة نصرهم بصفقات سياسية مشبوهة (كما حصل في الحديدة)... ليس هذا فقط، ولكن حتی قتالهم الصريح حتی لا تقوم للسلفيين شوكة كما حصل في تعز..
- وفي الجنوب الإرهاب أفضل لهم من حصول الاستقرار إذا كان علی يد غيرهم من أحزمة أمنية وقوات نخبة.. بل وصل بهم الأمر بقرائن كثيرة في دعم الجماعات الإرهابية لزعزعة الجنوب من خلال تسريب أسلحة التحالف المخصصة لدحر الانقلاب إلى أيدي القاعدة..
- أولوية إخونج الشرعية القضاء علی السلفيين شمالاً قبل التفكير بدحر الحوثي.
وأولويتهم جنوباً القضاء علی المجلس الانتقالي وقوات الأحزمة والعمالقة والنخب قبل التفكير بالجماعات الإرهابية.
- شرعية مخطوفة إخونجياً لتبني أولويات جماعة الإخوان الحزبية علی حساب أي أولويات وطنية في الشمال أو الجنوب.
تبقی الجماعة ويذهب الوطن إلى الجحيم!!
- سيكتب التاريخ السياسي أن هادي قضی جل عمره إما نائباً مركوزاً أو رئيساً مخطوفاً إن لم يضع حداً لكل هذا التفتت والضياع.