كجغرافيا قعطبة هي آخر نقطة حدودية لدولة الشمال سابقاً، وتقابلها من الجهة الأخرى سناح كآخر نقطة حدودية لدولة الجنوب سابقاً.
اليوم المعركة مع الحوثي وليست مع الشمال، والحوثي عدو يتربص بالجميع، وليس هناك مبرر منطقي للتخوف من تجاوز الحدود لأن هذا بصالح العدو ويترك الساحة للحوثي مفتوحة لحصد مزيد من المواقع الاستراتيجية التي يسعى اليها خلال الأيام القادمة.
الأصوات التي تثبط معنويات المقاتلين بأن المعركة داخل حدود الشمال ليست معركتنا، هذه الأصوات تصب بمصلحة الحوثي لأنه أصلا يسعى إلى تحقيق نصر بأي ثمن والسيطرة على تلك المناطق بأي طريقة وربما هذا السلاح هو الناجع لخلخلة المقاومة من الداخل واضعافها ليسهل عليه السيطرة بكل سهولة.
يشتغل الحوثي على هذه الثغرة بقوة، ووجد تفاعلا كبيرا معه، تفاعلا كبيرا حتى من أطراف بالميدان ليحدث ذلك الارتباك والاهتزاز المعنوي الذي كاد أن يؤدي إلى ترك المواقع والعودة للتمترس خلف الحدود وهذا يعتبر نصرا معنويا للحوثي وخطوة نحو إسقاط جبهة مريس المتقدمة والاستيلاء على مواقع مطلة على الضالع لتكون تحت رحمة نيرانه.
الحوثي أيضاً يشتغل بقوة على جبهة أخرى من خلال التواصل مع أهالي بعض القرى ويسعى لتطمينهم، وللأسف يغيب دور المقاومة بهذا الجانب، وبدلا من محاولات تطمين الأهالي لكسب ودهم ليكونوا حاضنة للمقاومة يذهب البعض إلى اتهامهم بالخيانة وشيطنتهم، وهذا التصرف لصالح الحوثيين لينتصروا بهذه الجبهة وتخسر المقاومة معركة كسب ثقة الحاضنة الشعبية.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
