عبدالرحيم الفتيح

عبدالرحيم الفتيح

تابعنى على

عن قرارات هادي الأخيرة أتحدث

Friday 20 September 2019 الساعة 06:40 pm

شباك عبدالله العليمي وقرارات مواراة الفساد ومسؤولين تحت التجربة، والمواطن الضحية، هذا ملخص كل تعيينات هادي إلى الآن، بل ملخص انتخاب هادي رئيساً توافقياً للجمهورية.

عمل حافظ معياد بكل ثقله وحنكته، ولا يختلف في هذا اثنان، ولا يختلف اثنان في الهجمات الإخوانية التي تعرض لها معياد كلما حاول التقرب من إيجاد حلول لمشاكل تقع في نطاق دائرة الفساد المحروسة بالعليمي وعلي محسن ويتوسطها هادي وشلته.

هل في تغيير حافظ معياد حل ما؟! أما كان أحرى بهادي الجلوس مع معياد ودراسة العوائق الصارخة التي أعاقت الرجل عن أداء عمله وصرح بها في كل مرة؟!

هادي هو أكبر حجر عثرة في مسيرة اليمن، هادي هو تلك النكبة التي ستحدث غدا جراء تضارب أسعار الصرف وهي مهنة لم يستطع مسؤول مجاراة الفضلي بها (محافظ البنك الجديد)!!

حاول معياد تحييد البنك المركزي عن كل الصراعات الحاصلة أبرزها أحداث الجنوب، كما رفض تنفيذ أوامر علي محسن بصرف مبلغ 5 مليارات لدعم القاعدة في شبوة، وهو رفض لم يبده معياد نتيجة خصومة سياسية مع الإخوان بل ضرورة تفرضها عليه مصلحة المواطن الضحية والبعيد عن دائرة الصراع الحزبي السياسي المقيت، ضرورة يفرضها عليه واجبه الأخلاقي والمهني والوطني أمام كل من يسعى إلى تمزيق اليمن هوية وأرضا وإنسانا.

دعونا من هذا ولنقترب أكثر من المنطق القائل إن استبدال مسؤول بآخر والدخول في متتالية تغييرات لا تنم عن إخفاق المسؤولين العرضة للتغيير بل تفصح وبشكل بديهي عن سعي هادي وحكومته لتمديد مسار الإخفاق وإطالة أمده إلى ما لا نهاية دون انتزاع أسباب الإخفاقات.

ما الذي حققه هادي من اقتلاع بحاح واستبداله بابن دغر، وما الذي أنتجه إحلال د. معين بدلا عن بن دغر؟!

تعمل شرعية هادي وعلي محسن المؤخونة على امتصاص غضب الناس عبر حملات التغييرات هذه التي تؤصل لفساد لا متناهي، وتضخم أسباب الفشل وتجعل من المسؤولين مجرد مشجب يعلق عليه هادي وحكومة الإخوان ذرائع فشلهم.

من الجيد معرفة اشتراطات حافظ ميعاد للقبول بمنصب محافظ للبنك ومدة الستة الأشهر التي تحدث عنها معياد في ظروف توليه المنصب ومن ثم محاولاته المتكررة لتقديم استقالته ويرفضها هادي وتم قبولها الآن، خصوصا بعد تصاعد حدة الحقد الإخواني عليه عندما طالب معياد بربط فرع البنك في مأرب بالمركز الرئيسي في عدن.

إن ورقة إفشال المسؤولين الذين راهنا جميعا على رجاحتهم وذكائهم، أن هذه الورقة التي يستخدمها الإصلاح وهادي لمواراة سوأة فشلهما المقصود وامتصاص الغضب الشعبي لن تستمر طويلا وستحترق قريبا بأتون الغضب الذي تعمل على امتصاصه.

صدقوني لن تقوم لليمن قائمة وثالوث الفساد المتمثل بهادي والعليمي وعلي محسن على رئاستها وستصبح اليمن بكاملها مشجباً لتعليق فشلهم وورق توليت لفسادهم.

على المؤتمر وقياداته أن تفهم الدرس جيداً، عمل هادي على أخونة السلطة ويعمل الآن على أخونة المؤتمر ومن لم ينجح في أخونته وضمه إلى عصابة الفساد يعمل على تغييره واستظهاره كحجر عثرة في مسيرة حكومة هادي الناجحة!!!

ما الذي أحدثته إلى الآن مئات القرارات الصادرة من شباك عبدالله العليمي؟

مئات القرارات، لم يأت قرار واحد منها لغرض حل مشكلة بل لامتصاص جذوة غضب جماهيري متصاعد وأخونة الحكومة.
حاول هادي بقراراته العليمية التي أصدرها الخميس امتصاص الغضب الجنوبي بتعيينات جنوبية، وهي طريقة لتأجيج شواظ المناطقية لا لمعالجة المشكلة الجنوبية.

هل من يد تعمل على إيقاف كل هذا العبث الإخواني في حكومة ندافع عن شرعيتها، فيما هي تعمل جاهدة على قتل شرعيتها الممنوحة بالمزيد من خيبات الأمل ومن صفقات الفساد الفاضح؟!!