عبدالرحيم الفتيح
كيف تعي السعودية مخططات الإخوان.. وما تحركات ابن سلمان المقبلة؟!
تعيش الحكومة اليمنية، أو بالأحرى الإخوانية، أزمة انفصام حاد نتيجة تكاثر الوباء الإخواني المنتشر كسرطان على سطحها محاولاً القضاء على كل من لا يدينون بالولاء له بدءاً من الأطراف الداخلية، وهو ما نشاهده في الساحة اليمنية، وانتهاءً بالأطراف الخارجية كالمملكة العربية السعودية، وهو ما لم يحدث فعلياً بعد، عدا أن حدوثه لا يحتاج إلى تكهنات لإدراك فظاعة المخطط القطري وأدواته الإخوانية (حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة).
يرفض الإخوان أي إصلاحات سعودية داخل جسد الشرعية، الإصلاحات التي وعد بها وزير الدفاع السعودي ووزير خارجيتهم، فهل تعي المملكة نتائج هذا الرفض الذي سبقه إجهاض لمشروع التحالف العربي بتثبيط الإخوان لكل الجبهات الواقعة تحت سيطرتهم وعمليات تبادل الصفقات في الحدود السعودية؟!
وحدها المملكة العربية السعوبية من ستدفع كلفة موقفها المتراخي إزاء رفض حزب الإصلاح لأي تسوية ولأي بوادر حل داخل جسد الشرعية المنهك.
فقد عمل الإصلاح منذ انطلاق التحالف العربي على حفر عدد من المستنقعات المتصاقبة لإغراق التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية في بركة من الفشل المريع لتقزيمها إقليميا ودوليا.
هذا الأمر وعته الإمارات في بدايته، عندما أوجدت فرصا عدة لحزب الإصلاح للخروج من الشرنقة القطرية عدا أن الحزب ذا الأيديولوجيا الدينية يرفض إلا أن يكون عبوة قطرية مفخخة في طريق التحالف العربي وجهوده العسكرية والإنسانية المبذولة في سبيل استعادة الشرعية اليمنية.
في المقابل تدرك المملكة العربية السعودية المخطط الإخواني القاضي بهلاكها وهو ما يدركه جيدا ولي العهد محمد بن سلمان، وتحركات الإخوان طيلة السنوات السابقة تفصح عن فداحة خطورة المخطط القطري، مخطط لا يحتاج إلى مستبصر أو خبير لإدراك خباثته وقبحه من خلال التدفق الإخواني في الحضن القطري التركي الإيراني والذي شكل دوامة وزوبعة خطرة حاول الثالوث المدنس السابق منذ انطلاق التحالف العربي إغراق المملكة العربية في أتون لا تستطع النفاذ منه.
فما التدابير والخطوات التي سيتخذها الشاب الطموح والحالم محمد بن سلمان لسد فجوات الاختراق التي يحدثها الإخوان في جسد المملكة تهيئاً لإغراقها؟!