وجع سبتمبري آخر في 2 ديسمبر 2019، وفي الحجرية هذه المرة.
التقيت العميد عدنان الحمادي قبل خمسة أيام، وسمعت منه مواجعَ تعصر القلب.. واليوم يرحل إلى ربه شهيداً، قدّم تجربة فريدة بين ضباط الجيش.
أنت ارتقيت للخلود يا عدنان، والمواجع تركتها لمن تمسكت به الحياة.
لقد منحت كل واحد منا القدرة على الانتماء لتعز، في ظل استغلال دولة المقر القبيح لها ضد كل مكونات وطنها.
مشروع للحجرية.. لتعز، في الطريق إلى الجمهورية..
نفخت في الحجرية روحا نضالية افتقدتها منذ زمن.
ولن يذهب دمك سدى.
فالحجرية لا تترك دم أبنائها، تحولهم رموزاً حاضرة لا تغيب..
والعظماء لا يموتون إلا وقد علقوا قميص دمهم على رقبة قاتلهم..
أنا مؤمن بالله وبالإنسان الذي خلقه يا عدنان..
مؤمن بالواجب.. مؤمن بالأقدار.
دمك سقى تربتك.. وأطلق الروح تحف الحجرية وتعز، ممسكاً برقبة الخلود للأبد.
ما دون ذلك، يكوي قلبي الوجع أيها المغدور بالصحبة والمخذول بالرفاق.
أما الأعداء، فأنت خُلقت أصلاً لتسقيهم شر المواجع كلها، حياً وميتاً..
نم قرير العين يا رجل.. لا أحد قد فعل ما فعلت أبداً.. سنكتبك للتاريخ آية، بطولة كلمح البصر.