نبيل الصوفي
خدمة الحوثي المخبَّأة تحت شعار وحدة الصف
الحوثي عدو وجودي لليمن واليمنيين.
سلطة كهنوت بالقوة، سواءً والَى إيران أو تَسَالم مع السعودية.
التَهمَ "الجمهورية" بسبب المؤتمر والإصلاح، تقاسما السوء والفساد والخضوع لمراكز القوى الكافرة بالناس المؤمنة فقط بالمال والسلطان.
لن يتحرّر الشمال من الحوثي بذات الأدوات التي أسقطته.
فليتحلل الإصلاح من إخوانيته، وليكُف المؤتمر عن التعلُّق بالسُلطة مورداً للمال..
إن هُم فعلاً يهمهم اليمن، فليتوقفوا عن تكرار أكاذيب وألاعيب ووعي وخطاب وأسلوب إدارة عهدهم المشترك الذي انتهى بسبب أطماعهم وأمراضهم معاً وعلى أيدي بعضهم بعضاً.
أيها الشماليون الكرام، مِن الإصلاح والمؤتمر..
أنتم موحدون تمام التوحد..
نفس الخطاب ونفس الأداء ونفس الهزائم.. لم يعد هناك حاجة لأي حديث عن وحدة الصف، أنتم موحدون وهذه هي الكارثة..
باقي، فقط، صراعكم أنتم الاثنين داخل هذه الوحدة على السلطة.. وهذا الصراع هو الذي أفقد اليمن شمالاً وجنوباً، للوحدة والدولة والجمهورية.. وشرّدكم أنتم كوطن، أما كسلطة فما زلتم متمسكين بها.. تفقدون كل شيء: وطنكم وأعز رجالكم، وهيبتكم، أما الهيلمان فهو حين التعري كشيفة يزيد التوهان قسوة..
ولكن، هل تعتقدون أنّ توحدكم كسلطة، واتفاقكم والذي لن يكون إلا أن كل طرف منكم يدعم الآخر، سيعوضكم عن ما نقص؟
ما هذا الوهم العاري؟
لماذا لا تعقلون؟
أنتم والشمال، بحاجة لأن تخالفوا بعضكم، أن تتغيروا، أن ينتمي كل منكم للمجتمع الذي آواه بعد أن شرده مجتمعه الأصلي ووقف مع الحوثي.
هذا التغيير ليس حرباً بينكم، كل واحد منكم في طرف، فلينتمِ كل منكم إلى حيث يقود ويتوحد معه، ومن تعدّى على الآخر في مكانه "ادعسوا أبوه".. هكذا ستصبحون قوة وقوى هدفها واحد هو الحوثي..
حربكم هي ضد الحوثي، حيث مناطقكم في عمران وسنحان وخولان، حيث تُهان جمهوريتكم ويُنتهك دينكم ويحول أعزة أهلكم أذلة..
وبدون هذا الاختلاف والتغيير بينكم أنتم البين، لن تحققوا أي نصر.. فقط ستسهلون على الحوثي ضربكم واستعادتكم موالي مع دولته ونفوذه.
لأجلكم أنتم أولاً.. ارفعوا راية الحرب على الحوثي، واختلفوا بينكم في التوجه والخطاب والإدارة.
كلنا شمالاً نحتاجكم.. نحتاجكم أن تتغيروا، وإلا فسيسيطر الحوثي على صنعاء ألف سنة أخرى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
خاتمة:
دم عدنان الحمادي يا أصحاب وحدة الصف، ستفرّقونه بين القبائل أو كيف؟
حينما يطالب إخواني بوحدة الصف، هو إما وقع في ورطة أو يستعد لجريمة.
وحدة الصف عندهم هي باطنية للاختباء.
أما المؤتمريون فوحدة الصف عندهم الآن هي محاولة الحصول على مستحقات مالية من علي محسن.
وأحسن شيء أنه لا عاد للإصلاح قيمة ولا مع المؤتمر صف، رجعوا صنعاء وإلا ما لأبتكم قيمة كلكم..