نبيل الصوفي
تصفية سليماني رسالة أميركية لمن يتعدَّى الخط الأحمر
سلَّمت أمريكا العراق لإيران.. وكان يمكن لإيران أن تكسب الصراع التاريخي مع العرب للأبد، وتقدِّم أنموذجاً إصلاحياً عقلانياً معاصراً، ينقذ المنطقة من كل صراعات التاريخ.
لكن العقول الصَّدئة تعود للماضي ثأراً وعنجهية.
حتى حين تَظاهر العراقيون الشيعة قتلتهم إيران بالمئات.
وأوصلت الوجع لكل بيت في اليمن، ولا تزال.
اليوم عاد المارينز، وفي ظرف 3 أيام انتهت كل الادعاءات الإيرانية..
أعدمت مليشيا إيران الرئيس صدام حسين في ديسمبر، ولم ينته الأول من يناير إلا وسليماني واحد من المدفونين في أنقاض الحرب.
وسيأتي يوم تبول الكلاب على جثة عبدالملك الحوثي، الذي أغرق في إيذاء اليمنيين وتعذيبهم وتشريدهم ونخر جسد وطنهم وعقلهم وهويتهم.
عبدالملك الحوثي، لا يزال عميلاً للخطط الأمريكية، كما هو حسن نصرالله.
أمريكا لا تقتل من يقاتل غيره، بل من يتجاوز خطوطها الحمراء أو ينتهي دوره عندها، أو من تريد بقتله فتح مسار جديد للصراعات.
سليماني، كان هو خميني الخارج، هو من بنى أدوات الخراب الإيرانية خارج إيران.. لم يكن شخصاً عادياً.
في اليمن، في لبنان، في العراق، في أفغانستان، في نيجيريا وكينيا وكل إفريقيا وآسيا.
وله شعبية كبيرة جداً داخل المرجعية الإثنى عشرية، ولكنه كان أمريكياً لا يهددها، وحينما اقترب من الخطوط لم تحتَج واشنطن إلا ثلاثة أيام لإقرار وتنفيذ وإعلان مقتله.