عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

تعز.. وميليشيات الموت!!!

Wednesday 15 January 2020 الساعة 08:53 am

حقيقة مطلقة، لا يمكن للمليشيات أن تتحول إلى جيش يؤمن بالنهج المؤسسي، مهما تغير لباسها ومسمياتها.. 

في المقابل أيضا لا يمكن لخريجي السجون وأصحاب السوابق أن يصنعوا الاستقرار وتحقيق العدالة...!!

فلم تكن بلطجة الشوارع يوماً مدرسة تأهيل لرجال دولة..!!

1 / أيمن الوهباني اختطفوه إلى سجن المحور وتم موته داخل السجن دون قضية معلنة أو تحقيق رسمي لدى جهة ضبطية مختصة!! 


2 / محمد سعيد ناجي الشرعبي.. اعتدوا على أرضه مستخدمين قوات تابعة للواء 170 وأصابوه ثم لحقوا به إلى قسم الإسعاف بمستشفى الثورة باطقم عسكرية ليقتلوه ويصيبوا مرافقه ويخطفوه إلى مكان مجهول...

ثم يأتي أحدهم ليقول لك أنت تشوه الجيش الوطني بنقدك لسلوكيات بعض منفلتيه!!! 

فبالله عليكم من هو المشوه والمسيئ للجيش أهو الناقد للفوضى أم ذلك المرتكب للفعل والسلوك الإرهابي؟!!


فهذه عملية إرهابية نفذها عسكريون أسفرت عن اقتحام لهيئة مستشفى الثورة وقتل جريح لدى قسم الطوارئ وإصابة واختطاف مرافقه من داخل المستشفى إلى جهة مجهولة ويعقبها ارتكاب جريمة قتل لآخر من أبناء الاكاحلة أثناء دخوله مقوات الزنقل وتتزامن جميعها مع اجتماعات المقيل للجنة الأمنية...!! 


وتأتي التفاصيل على النحو التالي:


محمد سعيد ناجي، 32 سنة، من أبناء مديرية شرعب الرونة أصيب بطلق ناري في حي البعرارة إثر خلاف مع آخرين حول قطعة أرض أسعف على إثرها إلى مستشفى الثورة ومعه مرافقه المدعو رمزي عبدالسلام من أبناء مديرية الرونة أيضاً.


وبعد وقت قصير من وصول الجريح إلى قسم الإسعاف وبدء عمليات المجارحة من قبل الأطباء.. يتفاجأ طاقم المستشفى باجتياح مسلح للمستشفى من قبل أطقم عسكرية تابعة للقيادي خطاب الياسري قائد مواقع الدفاع الجوي لدى اللواء 170 حيث قام المعتدون بالانتشار داخل المستشفى وإرعاب المرضى والأطباء ثم إطلاق النار على الجريح وقتله بدم بارد وإطلاق الرصاص أيضا على مرافقه وإصابته ثم اختطافه بعد الإصابة إلى حيث مواقع تلك الجماعات العسكرية ودون أدنى مقاومة تذكر من قبل قوات الشرطة العسكرية الموكلة بحراسة المستشفى ودون اعتراض أو إعاقة من قبل قوات الأمن أو المحور..


لم تكتف تلك الجماعات وقيادتها بتلك العملية الإرهابية، بل عاودت الانتشار في مناطق حي البعرارة والحصب لترتكب جريمة قتل جندي آخر من أبناء الاكاحلة تابع للواء 22 أثناء دخوله مقوات الزنقل تحت مبرر الاشتباه بانتمائه إلى جماعة المجني عليه محمد سعيد الشرعبي السابق تصفيته داخل المستشفى..


جماعات خطاب الياسري المرتكبة لجريمة الاجتياح للمستشفى والقتل والخطف.. كان قد سبق لها المشاركة في التمترس مع الطرف الآخر في قضية الأرض والاشتباك مع صاحب الأرض محمد سعيد ناجي، ونتج عن الاشتباك إصابة محمد سعيد ومقتل أحد جماعات خطاب الياسري يعتقد أنه أركان حرب كتيبة لدى اللواء.. الأمر الذي جعل كتيبة خطاب التابعة للواء 170 تتحول إلى خصم وطرف متفرغ من مهامه العسكرية إلى مهام النزاع في قضية الأرض ومستخدما المعدات والآليات العسكرية في إسناد أحد طرفي النزاع وتمكينه من البسط بالقوة.

 

وفي الصدد ذاته كان ليوم واحد، هو الأحد، حصيلة عدد 3 قتلى ضحايا لاشتباك عسكريين في حي المناخ جوار مقر ومعسكر قوات الشرطة العسكرية والذي أسفر أيضا عن قطع للشوارع وإرعاب للسكان.. 


وتأتي تلك العملية يوم الأحد والتالية لها يوم الاثنين بالتزامن مع اجتماع فاشل للجنة الأمنية يوم الأحد واجتماع آخر انعقد يوم الاثنين..!!! 


وبالعودة إلى اجتياح هيئة مستشفى الثورة فلم تكن هذه العملية الإرهابية هي الأولى ضد المستشفى أو العاشرة من نوعها.. حيث قد سبق انتهاك المستشفى بعمليات إرهابية لا حصر لها وتم احتلاله من قبل مسلحين وما زالوا محتلين له منذ أشهر عقب طرد إدارته الأولى والثانية وإرعاب طواقمه الطبية دون اتخاذ أي إجراءات تذكر من قبل الأمن أو المحور حيال تلك الاعتداءات.


* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك