كُنا جيلاً ساذجاً، فقدنا إيماننا بجوهر الإمامة وجوهر الجمهورية معاً.
سندفع ثمن ذلك باهظاً..
ومهما كان، فالآن يجب استعادة بناء الجمهورية والإمامة في وعينا، نعيد ترتيب التزاماتنا شخصياً وعائلياً، فهي ليست معركة سياسية أبداً.
هذه ليست معركة القيادات، أكانت نزيهة أم فاسدة، أكان هادي أم علي محسن أم طارق صالح..
هذه ليست معركة التحالف والإمارات والسعودية.. هذه معركتنا الفردية.. خياراتنا الفردية..
متى ما كان الانتصار أو الهزيمة..
متى ما كان لنا مصالح أو تعرَّضنا للمخاطر..
هذه هي معركتنا.. ضد هذا المشروع القذر، والذي يتمكن يوماً بعد يوم، وتلتحق به جماعات المصالح مؤتمرية وإخوانية لتتوظّف.. هي مجرد جماعات من موظفين، مَنْ حَكَم التزموا له..
ولكنهم ليسوا معه..
لكنهم، أيضاً، ليسوا معنا.. ليسوا مع الجمهورية باعتبارها تمثِّلنا نحن الناس العاديين الذين نبحث عن وطن.. لأن وطن المصالح لا مكان لنا فيه، ليس لأننا لا نريده بل هو أصلاً لا مكان لنا فيه.. لن يكون لنا فيه أي مكان كمواطنين أصلاً..
هو وطن "الهُوية الإيمانية"، بمعنى ليس فقط الاستيلاء على السلطة ولا حتى الدولة والوطن، بل الدين بنبيه وربه وتعاليمه..
مشروع يعتدي على الدين.. فما بالكم بالناس..