عبدالفتاح الصناعي
مخاوف اليمنيين من التواصل بين السعودية والحوثيين
منذ فترة والعديد من الأخبار تتحدث عن محادثات بين السعودية والحوثيين، وليس في الأمر ما يعيب أي طرف منهم، في الأخير تنتهي الحروب بمصالحات واتفاقات.
لكن تولي السفير محمد آل جابر الإعلان بأنه على تواصل بالحوثيين سرا، منطق خاطئ في ظل جبهات وحروب ودماء..
أكثر اليمنيين تطرفاً ضد الحوثي، لم يعد يتخوف من أي اتفاق للسعودية مع الحوثيين. هنالك إجماع بأن مواراة فضيحة وعجز السعودية والشرعية بالاتفاق مع الحوثيين هو بالتأكيد أفضل من هذه الحالة البائسة على كل حال.
فلم تبق الشرعية والسعودية لليمنيين ما يخيفهم إلا أن تكون الاتفاقات فاشلة كما هي حروبهم.
أن تكون علاقة السعودية بالحوثيين، كما هي العلاقة بالشرعية، فتلك هي الطامة الكبرى.
أن يكون الاتفاق بين السعودية والحوثي والشرعية، على غرار الاتفاق مع الانتقالي، فهذه هي أم الكوارث.
من عجز عن الحرب، بالتأكيد سيعجز عن صنع السلام، حتى وإن كان السلام مجرد ملاذ أخير، وهروب من الإخفاقات المتتالية.
من يقنع الشقيقة الكبرى بأن السياسات الخاطئة التي دخلت بها الحرب لن تستطيع مغادرة هذا المأزق إلا بعد تغيير جذري لهذه السياسات والأوهام. وبأن الأدوات المهترئة التي استخدمتها، لن تطفئ نار هذه الحرب المجنونة..