إن ما يجري الآن في أبين وشبوة من قبل المهزومين الفارين من ساحات المعارك مع الحوثيين من سلموا الجبهات للحوثيين في كل مكان ومنها تعز ثم لم يجدوا إلا الشعب الجنوبي لينفثوا بين أوساطه سمومهم وحقدهم الدفين، هي جريمة شنعاء وبشعة كبشاعة ما يحملون من فكر ظلامي قاتل.
ولعل ما تقوم به مليشيا الإخوان في شبوة وأبين من سفك دماء الجنوبيين انتقاماً من هزائمهم من الحوثيين هي جريمة لكنها جريمة قذرة تذكر الشعب اليمني بمآسي حرب94م التي تم استباحة الجنوب أرضاً وإنساناً، وهاهم اليوم أنفسهم مصدرو فتوى الكفر للجنوب يعودون وبنفس القدر من الكره والضغينة لقتل الجنوبيين ومحاولة زرع الفتنة بينهم..
أبين جنوبية
شبوة جنوبية
حضرموت جنوبية
عدن جنوبية
الضالع جنوبية
يافع جنوبية
إذاً لماذا يحاول الإصلاح وقطر وتركيا عبر ادواتهم الميسري والجبواني إعادة الاقتتال بين أبناء الجنوب؟؟
سؤال مهم جداً ويجب على كل جنوبي أن يرد عليه بعقلانية وحكمة وليس بتسرع وانانية؟؟
إن أدوات قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإرهاب يعلمون علم اليقين أنه لن يكون لهم موطئ قدم على تراب وطن الجنوب نظرا لما قد سبق منهم من قتل وتكفير واستباحة للأرض والعرض في الجنوب، والأهم من ذلك هو وعي الجنوبيين أن لا مكان للمليشيا الإرهابية بين صفوفه بعد أن ذاقوا المر من عصابات الإخوان المسماة بالقاعدة في مناطق شبوة وأبين وعزان منذ العام 2000م وما قبله وما بعده، وهو ما تؤكده جميع الشواهد.. إلا اذا تم تفكيك النسيج المجتمعي لابناء الجنوب وادخال نار الفتنة والثار فيما بينهم وزرع المناطقية عندها تستطيع هذه المليشيا الإرهابية اشعال فتيل الحرب فيما بينهم ليكون ابطال الجنوب وشبابه هم الضحية من هذه الحرب ثم تستطيع هذه القوى الهمجية الإرهابية الاستفراد بمن تبقى من الجنوبيين وبسط سيطرتها على الجنوب لاعادته إلى بيت الطاعة للولي والشيخ والعسكور والسيد..
يا أبناء الجنوب الحر إن الهزائم المتكررة للإخوان تجعلهم يرون في استهدافكم واستهداف جنوبكم هو الحامي والمنقذ لهم من جبروت الشعب اليمني وعليه فلا يجدون إلا السير إلى الجنوب لإعادة لخبطة الأوراق ولجعل النظرة تتحول باتجاه اقتتالكم ليستفيد منها كلا المليشاويين الاتين من الكهوف أو من جلباب المرشد المتعطش للدماء..
يا أبناء الجنوب كأحد أبناء تعز من فر بنفسه وأولاده إليكم من غدر مليشيا الإخوان في تعز بعد أن نظرنا القتل اليومي والاعتقالات خارج نطاق القانون لكل من يطمح للدولة في تعز، ناهيكم عن ما يمارس من جرائم ضد الطفولة والنساء في تعز الإمارة الإخوانية الأكثر قتامة.. أناشدكم أن تكونوا لحمة واحدة ضد هذه المليشيا التي لا تراكم إلا حفنة من خدم وصومال ويهود وهنود لا يحق لكم العيش، وهذا معروف، وكلنا شهدناه بل شهده أبناء الجنوب حينما كانت تخرج مظاهرات الحراك فيسميها نخاسو الإصلاح بأن من فيها هنود وصومال.. فهل تريدون عودة هذه النظرة الدونية لكم من هذه المليشيا الإرهابية، وهل يقبل أحدكم ان يكون عميلا لحريمات السلطان واحذية موزه؟ الله الله ما اقبحها من عمالة...!!
لتكن صفوف أبناء الجنوب متوحدة من أجل الذود عن وطنهم، ولتكن طاولة الحوار بين الجنوبيين هي الخارطة لرسم مستقبلهم سواء مع الوحدة أو تقرير المصير.. لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال جعل مصير الجنوب في يد تنظيم إرهابي مفتقد للمشاريع الوطنية وللدولة في أبسط صورها.
دمتم..
