نبيل الصوفي
طارق وجبهة الساحل ومنصة الحوثي لـ"أكثر الخونة خيانة"
أمس سمعت كلمة عبدالملك الأبيض في المنصة التي رتبها له الحوثي في صنعاء ليشتم بها طارق صالح ومن معه، المهمة الوحيدة التي يكافئ عليها الحوثي بصنعاء اليوم.
قال عن نفسه إنه "أكثر الخونة خيانة"..
هو نموذج لجمهورية القبيلي التي مكينتها حوثية من غير عقل ولا قلب.. هكذا بالفطرة.
بعيداً عن شهاداته التي سردها، كأنه يحاول يقول: مش أنا حوثي، أنا خريج مدارس الحرس الجمهوري.
فهو قال إنه طرح رتبته عند زوجته وهو خارج من صنعاء، وقال لها إذا استعدنا صنعاء لبستيني الرتبه، ولم يعلن بقية كلامه: "وإن وقعت فسل فأنا ذيك الحذاء".. وطبعا هو لم يستعد صنعاء.
ووصف كل من خرج من صنعاء بأنه "خرج مثل المكلف".. وزاد وفّى بإدانة الثاني من ديسمبر مع أنه يقول إنه أحد أبطالها.
ما كنت صدقت أنه مريض نفسي حتى رأيت خطابه.
أنا كمواطن أسفت عليه كمواطن أيضاً، ونحن نتخبط ندور يقيناً تائهاً والحوثي يستثمر.
هل تعرفون كيف انتهى دوره في الساحل؟
كان يجيء إلى عند السلفيين ويقول لهم: "ربي هو علي عبدالله صالح"..
وإلى عند التهاميين ويدور منهم الغداء والقات.
وكلما التقى بجنوبي يقاتل في الحديدة قال له: "عاد عنرجع نحرركم أنتم في عدن".
فقالت له القيادة: ذا مصروفك، الله يفتح عليك، فوفى بسرقة أصحابه الروح بالروح.