عبدالحليم صبر

عبدالحليم صبر

تابعنى على

دماء أصيل الجبزي تناشد ضمائركم يا أبناء تعز

Friday 11 September 2020 الساعة 11:48 am

خضع أصيل الجبزي ليلة كاملة تحت التعذيب والتقطيع والذبح من قِبل عصابات داعش التي ترعاها سلطات تعز.

في تمام الساعة التاسعة مساء الجمعة 21- 8- 2020م اختطفوه من الطريق.. يليه اتصال هاتفي لوالد أصيل يخبره أنه مختطَف لدى الجماعة المسلحة التي سيطرت على المنطقة.

في تمام الساعة التاسعة والنصف جاء اتصال آخر لعبدالحكيم الجبزي (أبو أصيل) بأن ابنه أصيل يخضع للضرب والتعذيب وتم قطع إحدى أصابع اليد.

تواصل العقيد الجبزي مع عدد من الشخصيات الاجتماعية وعدد من الضباط الزملاء ممن لهم علاقة ودية أن يتدخلوا في مصير ابنه.. قوبلت هذه الاتصالات بطرح ضمانات ووعود للإفراج عن ابنه من البعض، بينما تعذر البعض عن عدم القدرة في التدخل، كون المجرمين قد قرروا مسبقاً عملية ذبحه وإعدامه. أصيل ما زال تحت التعذيب حتى اللحظة (طوال ليلة الاختطاف).

عشر ساعات وسكاكين الإرهاب فوق رقبة أصيل، بينما عمر كامل من القلق والقهر والخوف عاشتها أسرة الضحية، إلى أن جاء الخبر الصادم فجر اليوم التالي أن جثة أصيل عثروا عليها في السائلة.

الوعود والضمانات لم تشفع للدكتور أصيل عند المجرمين القتلة، الأعراف والوجوه لم تعق مشروع داعش التي ترعاه سلطات تعز، الارهابيون والمجرمون واصلوا تقطيع أصيل بالسكاكين والخناجر حتى الفجر، إلى أن أرهقتهم دماء أصيل، ذهبوا في إعدامه بالطريقة المعروفة التي يتخذها داعش في التلذذ بذبح ضحاياها.. ثم رموا به في السائلة أو ما تسمى منطقة بئر العرادن.

ألا تستحق هذه الجريمة الوقوف أمامهم والتضامن مع أنفسنا، ليس من أجل أصيل فقط، بل لكي لا يكون منّا غداً ألف أصيل، وحتى لا يتمدد مشروع داعش في تعز، وحتى لا تشرع سكاكين داعش نفوذها على رقابنا.

قضية مقتل عبدالله قايد الأغبري في صنعاء، تعيد قضية أصيل في تعز إلى الواجهة، مع فارق اليوم المجرمين قتلة عبدالله في السجن، بينما عصابات الداعش المرتكبين جريمة أصيل ما زالوا تحت حماية عصابات الإرهاب التي تحكم تعز.