محمد عبدالرحمن
تسقط شجرة في الأمازون.. يكذب الإخوان: هذه في سقطرى
تسقط شجرة على إحدى ضفاف نهر الأمازون، فيجرفها التيار، في نفس لحظة تواجد سائح، يلتقط صورة للشجرة، ومن شدة إعجابه بتلك الصورة ينشرها في المواقع الإلكترونية، تنتقل من موقع إلى آخر ومن صفحة إلى أخرى، وتطوف العالم وتجذب إعجاب الناس في مختلف البلدان، حتى تصل إلى مواقع وصفحات جماعة الإخوان، فيحدث لها تغييرات رهيبة عجيبة.
تلك الصورة لشجرة "المسكينة" للسائح المبهور في الأمازون العظيم، وجدت نفسها في لحظة بلا أصل، وبدون منبت، وبغير أهل ولا قبيلة، وجدت نفسها في مكان جديد، ولمصور مجهول، وبتهمة التنقل من بلد إلى آخر، وباسم جديد، منحها إعلام "الإخوان" ذلك، ثم قاموا بنشرها على صفحاتهم، لقد قاموا بتسميمها وتحويلها من المسكينة إلى المسمومة بخبثهم وحقدهم.
الخبر الأول: الإمارات تجرف أشجار سقطرى التاريخية، وتقوم بنقلها إلى دبي. انظروا ماذا تفعل الإمارات في سقطرى.. ياللعار إنهم يأخذون أشجارنا.
ثم يُرفق هذا الخبر بتلك الصورة للشجرة "المسكينة" للسائح المبهور في الأمازون العظيم.
الخبر الثاني: لأن سقطرى يمنية تتمتع بأشجار نادرة، والإمارات أرض صحراء، فها هي تقوم بنقل أشجار الجزيرة.. يا للهول.. ارحم سقطرى يا الله.
ثم يُرفق هذا الخبر بتلك الصورة للشجرة "المسكينة" للسائح المبهور في الأمازون العظيم.
ثم تبدأ سلسلة من المنشورات والكتابات الكاذبة والمزيفة التي تتحدث عن عملية تجريف لسقطرى، وعن أهمية تلك الشجرة المنسوبة إلى الجزيرة، وعن أشياء لا نعرف كيف يخترعها ويختلقها هؤلاء المأزومون، فقط من أجل تشويه ومهاجمة الإمارات.
شجرة ليست من سقطرى، ولا تعرف الجزيرة أي نوع ينبت فيها من نفس تلك الشجرة، ولا أحد في الجزيرة قد رأى مثل تلك الشجرة، ولا الشجرة نفسها قد زارت سقطرى، ثم فجأة نقرأ خبراً أن الإمارات تنقل هذه الشجرة من سقطرى إلى دبي... هل نحن نقرأ حلما أم تعويذة، حتى الحلم بحاجة إلى عقل، أما مثل هذه الأخبار فهي بلا عقل، لأن مصدرها إعلام الإخوان.
يكذب إعلام "الإخوان" بكل صفاقة، يريدون تلفيق أي شيء باسم سقطرى بأي وسيلة من أجل مهاجمة الإمارات.. نعم ربما لأنها أوجعتهم، فضحتهم، كشفتهم، خلعت عنهم ثوب الرياء والنفاق، ونبّهت العالم إلى حقيقتهم الشيطانية الإرهابية.
سقطرى بأشجارها وغاباتها وشواطئها وناسها وكل الجزيرة ستكون بألف خير وجماعة الإخوان بعيدة عنها، ستكون بخير وهي بعيدة عن تلك الأيادي التي تريد تسليمها للخليفة في تركيا، سقطرى بخير، ونريد أن تكون اليمن بخير بعيداً عن الإخوان والحوثي.
مسكينة يا شجرة الأمازون، يا شجرة البعيد المتهمة بالسقطرية على ناقلة إماراتية.. يا ترى إعلام جماعة الإخوان في المرة القادمة من أي غابة في العالم سوف يجتزون شجرة، فيكتبون عنها كمظلومية سقطرية على ناقلة إماراتية..؟!