محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

الحليف الشمالي للمجلس الانتقالي الجنوبي

Monday 28 December 2020 الساعة 07:40 am

اليوم والجنوب يتهيأ لمرحلة جديدة بفضل دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها كل الجنوبيين من أجل الحياة وإعادة الروح إلى كل الجنوب، وبعد أن حققتم للجنوب ما أنجزتموه عسكرياً وسياسياً، يبقى الشمال حيث الكهنوت الحوثي بالإرهاب يذيقه الويلات، ينتظر دوركم من أجل الخلاص والتحرر. 

أنتم اليوم ليس كما كان قبل عامين، والجنوب اليوم ليس كما كان قبل عام 90 وليس كما بعده، تخوضون مرحلة جديدة، وتطلعات نحو المستقبل المزدهر والآمن، ويجب أن أقول إنكم صنعتم المعجزة وأركعتم المستحيل.  

وبما أنكم قد أصبحتم جزءًا من الشرعية، وطرفاً قوياً فيها، بعد أن كانت مختطفة ومرهونة لمشاريع جماعة مؤدلجة أذاقتنا بسبب عبثها وفسادها ويلات وآلاما، يجب عليكم أن تتحملوا المسؤولية بجدارة، وأنتم أهلاً لها، لأننا نعول على دوركم من أجل الجنوب، ثم من أجل الشمال.

الحكومة التي أنتم الآن جزء منها، هي بالأصح حكومة من أجل الجنوب، حتى وإن كان فيها وزراء من الشمال، فهم لا يمثلون الشمال فعلياً، ولا يمثلون الحقيقة التي ينادي بها الشمال لتحريره، لذلك هي حكومة الجنوب وإعادة الجنوب إلى دوره الحيوي، الذي نتطلع إليه كشماليين. 

لا يوجد ما يمثل الشمال في حكومة المناصفة "تمثيل حقيقي"، ولا يوجد حليف حقيقي لكم في تلك الحكومه يعمل من أجل الشمال، هناك حليف قوي لكنه لا يتواجد في الرياض، ويتواجد في ميدان المعركة، حليفكم الشمالي هو المقاومة الوطنية في الساحل الغربي.

حليفكم القوي في الشمال هي المقاومة الوطنية، وقادتها الذين يرابطون في الميدان، هذا الحليف الذي كبّلته الشرعية الإخوانية باتفاقيات منعته من مواصلة المعركة والتقدم نحو صنعاء، لذلك اعملوا معه، وساندوه، ولا تركنوا إلى غيره، لأنه لا يوجد من يصدق ويعمل من أجل الشمال غير المقاومة الوطنية.

أنتم تعرفون أنكم بحاجة إلى حليف شمالي، من أجل أن يستقر الجنوب، وهذا الأمر طبيعي، ومن الدهاء أن تعمقوا تحالفكم مع القوة التي ستحقق مصالح الجنوب، والمتمثلة بالمقاومة الوطنية، لأن بقاء الشمال مرهونا لحكم عملاء إيران وبمساندة عملاء تركيا، سيبقى الجنوب هدفاً عاجلاً أو آجلاً لتلك الجماعات المتطرفة والعميلة. 

لا يوجد أي تمثيل سياسي للمقاومة الوطنية في الشرعية أو حكومة المناصفة، لهذا كونوا أنتم سندها وقوتها السياسية الجنوبية التي تعمل من أجل الشمال من داخل الشرعية. 

وكما المقاومة الوطنية في الساحل الغربي بحاجة إلى حليف جنوبي، فأنتم أيضاً بحاجة إلى حليف شمالي، وبدون حلفاء لكم في الشمال، وللمقاومة الوطنية في الجنوب، تبقى تلك الإنجازات التي تحققت في مهب الريح سواءً في الجنوب أو في الساحل الغربي.