سامي نعمان
إرهاب وفساد عصابات الحوثي وتطرف العديني
لم يتحدث مجرم الحرب الإرهابي عبدالملك الحوثي في التسجيل المرئي الذي سربته العصابة الإرهابية عن جرائم أتباعه بحق المواطنين، بحق النساء، لم يتحدث عن سرقته وأقاربه لأموال الناس، كان حديثه مركزاً لأتباعه من حطب المعارك في الجبهات، بتوبيخ المشرفين اللصوص الذين ينهبون مستحقاتهم وحقوقهم العينية.
وهكذا مصارحة ليست غريبة، بل هي جزء أصيل من سلوك الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة والعصابات الإرهابية لاسترضاء قواعدها بمحاولة تصوير أن قيادتها تدرك تفاصيل دقيقة عن فساد المسؤولين والمشرفين، مثل القواعد تماما، ويدركون القصص الصغيرة التي لا تعتقد القواعد أنها تبلغ القيادة.
وخطاب الحوثي ذاك يهدف لدغدغة الطبقة الدنيا من أتباعه الذين هم وقود الحرب وأساس بقائه، ويعلقهم بأمل التغيير، ويبقيهم في وضع انتظار الحساب الذي لن يتم.
أما جرائمهم بحق المواطنين ونهبهم لأموالهم فهذه تتم برعاية المجرم واللص المرتزق الأكبر عبدالملك الحوثي.
* * *
استمعت البارحة، فقط، بكل أسف لمقطع من خطبة للشيخ عبدالله العديني تناول فيها الزميل حمزة مصطفى وزوجته السيدة هنادي أنعم لانهما أقاما حفل زفاف والتقطا صورا في الهواء الطلق الذي لا يعكره سوى ما تنفضه أقدامهم من رائحة البارود الذائبة بين ذرات الغبار في تلك الأماكن التي طالتها آثار الحرب والإرهاب الحوثي.
العديني اتهم حمزة صريحا بالدياثة، في سابقة قذف وتشهير وتحريض لم تعرفها المنابر، إذ يحاكم ويهاجم شخصا بناء على ما تقرره أنت بحكمك على تصرفاته المباحة ونظرتك المشحونة لها.
من يحب عضو مجلس النواب الشيخ العديني عليه أن يسأل الله أن يحسن له الختام وأن يتوفاه بقدراته العقلية
ومن كان يملك له نصيحة أو تأثيرا فلينصحه أن يعتزل المنبر، بما هو سلطة تنحرف بالانسان من الذكرى والنصيحة والموعظة الحسنة إلى الرأي المستبد والتسلط والتحريض.
الخطباء وخصوصا كبارهم يستهلكون أنفسهم وقدراتهم، يبدؤون بتناول ما يهم المسلم من دينه ثم ينتقلون يتدرجون رويدا رويدا في الشأن العام، لينحدروا في النهاية إلى ملاحقة الناس ومن وقف بتلك السيارة تحت تلك الشجرة، ومن التقط صورة مع زوجته أو خطيبته في ذلك المكان، وما أدراك أن ابنتك أو اختك تذهب إلى الجامعة أو خلفها.
خطباء المساجد يجب أن يتقاعدوا بعد فترة، كل الموظفين وأصحاب المهن والأعمال ودكاترة الجامعات يتقاعدون أو يتحولون من وظيفة إلى أخرى. إلا الخطيب، كالزعماء في دول بلا سلطة انفاذ القانون، حينما يعتلي المنبر فلا يريد أن يغادره إلا إلى القبر.
لماذا؟!
لأنه كرسي سلطة ومهابة ومكانة اذا لم ترعو بالحق والفضيلة.. سلطة تحولت إلى استبداد وتحريض أعمى.
سلطة رجل يتكلم ويقول رأيا ويرعد ويزبد لمدة ساعة ولا أحد يناقشه أو يقول له أختلف معك.
وفوق هذا اذا ناقشت خطبته أو قلت أخطأ انبرى من يقول لك.. ابحث لك عن لحم آخر.. لحوم العلماء مسمومة..
فيما لحوم الناس مطلية بالقشطة مع العسل.. حلالا زلالا لكل من اعتلى منبرا او أطلق عليه صفة شيخ.
بالنسبة لصديقي العزيز حمزة فأنا أحرضه في مقاضاة العديني بتهمة القذف والتشهير والتحريض.
أما إن تعامل بقلبه الكبير الجميل وسجيته المرحه التي تعامل بها حين بعث له رسالة ودودة ليأتي ويحتفل معه، إذا تعامل معه باعتباره رجلا بسن جده، فعليه أن يتجاهل كلاما من مسن كبير بلغ من العمر عتيا، على اعتبار أن ما صدر عن الشيخ العديني لا يمكن أن يصدر من رجل ما زال محتفظا بكامل قواه العقلية، وهذا ليس عيبا ولا شتيمة، بل هي سنة الله، التي لا يؤمن به أصحاب السلطة من الزعماء والملوك، أو أصحاب المنابر.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك