للتذكير: عندما كان الحوثي يتعرض لضغط هائل في الحديدة وقواته تتقهقر، كانت جبهة نهم يومها مطربلة ولم تستغل الموقف العسكري وترفع الطربال..
لقد انتظر تنظيم الإخوان الخائن حتى تم دفن جبهات الحديدة، وبعد الدفن قالوا: حان وقت السلام "هذا أخي".
وظل الطربال بعدها حتى جاء الحوثي وقشعه في أيام.
أليس ذلك ما حدث؟
* * *
في سبيل دفن جبهة الحديدة، نشطت منظمات الإخوان وناشطوها الدوليون وتوكلها الحائزة على نوبل وإعلامهم الدولي يقولون للعالم: إن استمرار الهجوم على الحديدة سيؤدي لكارثة إنسانية على سكانها.
قالوا للعالم: إن مجاعة تضرب الحديدة، وانتشرت صور المجاعة بشكل خرافي لغرض تحشيد الرأي العام الدولي لوقف الهجوم وتجريمه.. ونجحوا.
في مأرب اليوم ينشرون صور معرض الكتاب ويتحدثون للعالم عن الرخاء والأمن الذي تعيشه مأرب والحالة الثقافية. وينظمون الدوريات الكروية ولا كأنه في خطر على مدينة فيها سكان ونازحون بمئات الآلاف!
ومن قال إن هجوم الحوثي بات يهدد مأرب خرجوا عليه بألسنة حداد: أنت مرجف كذاب، مأرب أبعد من عين الشمس ولا خوف لا خطر..
وبدل أن يظهر محافظ مأرب في المستشفيات مع جرحى الهجمات الحوثية وبين النازحين والمشردين من أفعال الحوثي، يظهر بكامل أناقته مبتسماً في معرض الكتاب وفي حفلات وفعاليات.. كأنه يريد أن يقول للعالم: الحوثي محترم ها نحن نمارس حياتنا بشكل طبيعي ولا معنا نازحون ولا جرحى ولا قتلى، ولا صحة لأي مزاعم عن تشكيل الهجوم الحوثي لمخاطر تهدد السكان المدنيين!!
*جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك
