لم تحم الطائرات المسيرة المجهولة في سماء عدن ولم تستهدف العبوات الناسفة أي وزير جنوبي منذ عودة الحكومة.. إلا خلال الساعات الماضية بعد أن خرج الشعب في عدن ضد القهر الاقتصادي وبؤس الحياة المعيشية والخدماتية.
1) ربما موازين القوى تسمح مرحليا لفرض إرادة سياسية لطرف أقوى، محليا أو خارجيا على أي طرف سياسي محلي، لكن لا يمكن لأي قوة في العالم أن تروض شعبا بأكمله وتفرض إرادتها السياسية عليه..
2) لم يحصل ذلك حتى في زمن محتل أوروبا كلها الطاغية هـ تـ لـ ر، فما بالك بأي قوة خارجية أخرى ليس في سجلها التاريخي عشر العشر من جبروت هـ تـ لـ ر، ولا في مؤسساتها خبرات ولو بقدر كأس من بحر القوة والإنجاز والإجادة لجيش هـ تـ لـ ر أو مؤسسات الماكينة الألمانية أو مثابرة شعب بسمارك الألماني العظيم.
3) لا يوجد شيء اليوم في حرب الأعوام السبعة لليمن صعب عن الفهم أو بعيد عن الكشف، ليس للمراقب المتخصص ولكن حتى للمواطن العادي، بعد أن حفظ درس هذه الحرب اللعينة بالدم والدموع والقهر والألم في كل محافظة (ماذا ولماذا، وأين وإلى أين)، وعليه فإن معاقبة شعب بأكمله هي انتحار غبي لمن يفعل ذلك.
4) صبر الطغاة سنوات (إن كان لديهم صبر) وصبر الشعوب أجيال متعاقبة.. والله مع الثابتين الصابرين.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك
