م. مسعود أحمد زين
قضية الجنوب وتداعيات الاستقطاب بين جنوبيي (الشرعية والانتقالي)
المجلس الانتقالي الجنوبي طرف سياسي رسمي معترف به من قبل شرعية الجمهورية اليمنية بموجب اتفاق الرياض، ودخل معها في حكومة شراكة للإدارة المشتركة لكل ما يخص محافظات الجنوب سياسيا وعسكريا وامنيا.
الدفع بزيادة الاستقطاب بين جنوبيي الشرعية وجنوبيي الانتقالي في أبين وشبوة، من خلال حل أي خلافات بالمواجهة العسكرية كما هو حاصل في أبين، أو الإصرار على الإقصاء السياسي وممارسة القوة تنفيذا لذلك كما هو حاصل في شبوة.
هذا الاستقطاب وهذه الممارسات ليس لها إلا نتائج سلبية في حق أمن واستقرار المواطن في هاتين المحافظتين، والإصرار على هذا المنهج من قبل أي طرف يمثل أعلى درجات اللامسؤولية أمام أبناء المحافظتين، وليس فيه أي ملمح لتصرفات رجال دولة ينظرون أبعد من مغانم السلطة والمصالح الشخصية.
لا يوجد أي مبرر لهذا التصعيد بعد أن لمّ الجميع خيمة اتفاق الرياض وتحت سقفها يمكن حل أي خلافات بالحوار والتفاوض حتى وإن أخذ ذلك وقتا أطول، وهو اسلم من الذهاب للتصعيد المؤدي لمواجهات مسلحة يدفع فاتورتها أبناء تلك المحافظات من الطرفين، ولمصلحة من؟
للعلم، لا يمارس الاقصاء إلا الطرف الضعيف، أما من لديه الثقة في قوته السياسية على الأرض فهو لا يحتاج لذلك وعلى استعداد للفوز في الشأن العام بالحجة المقنعة للمواطن والبرامج السياسية النافعة للجميع.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك