م. مسعود أحمد زين
المعضلات وحرب الخدمات عقاب جماعي لقهر أبناء عدن
كل المعطيات ترجح أن الوضع ذاهب للانفجار في عدن.
ذكرى يوم الوحدة المشؤوم، أو عشيته هو تاريخ مثالي لأطراف تعمل منذ فترة، أمنياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً وخدماتياً لإنضاج الوضع المتأزم ليكون ساعة الصفر وقلب الطاولة على الانتقالي ومؤسساته في عدن.
بينما الانتقالي ترك أهم روافعه السياسية للغير:
ترك ورقته الذهبية (التفويض الشعبي) وبقي متفرجا للعقاب الجماعي وقهر الرواتب والخدمات الذي يعاني منه المواطن المقهور في عدن وبقية المحافظات، آخرها شوي الناس في عيد الفطر بعدن بانعدام الكهرباء رغم قلة الأحمال الكهربائية مقارنة بالأيام الأخرى.
لم يقدم الانتقالي شيئا ملموسا في هذه الخدمة الحساسة للمواطن في صيف عدن، لا من حيث إيجاد حلول للمشكلة، ولا من حيث تعظيم قوة الاحتجاج باسم المواطنين وخبط الرصة على الجميع.
إذا يدك خالية من الحل، فمؤكد أن مقدرة قلب الطاولة وعصدها على خصومك أمر في متناول اليد وبكل سهولة.
وترك الانتقالي ورقته البديلة بعد اتفاق الرياض وشرعنة وجوده السياسي كجزء من الحكومة ومؤسسات الدولة ولم يفعّل عناصره في تلك المؤسسات بالشكل الذي يحسن خدمات المواطنين.
في ملف الكهرباء مثلا، اليوم قيادة محافظة عدن انتقالي، ومدير أمنها كذلك. وأعتقد حتى قيادة البحث الجنائي ليست بعيدة عن هذا التعاون، فلماذا لا يفعل الانتقالي هذه الأدوات الحكومية وبشكل قانوني لكشف جوانب التعطيل والتخريب وبشكل جنائي في مؤسسة الكهرباء ونشر الحقيقة للناس وإحالة المعطلين أو الفاسدين في هذه المؤسسة للنيابة والقضاء عبر الطرق القانونية؟
ماذا ينتظر الانتقالي؟
هل فعلا كما قال بعض النشطاء، إنه ينتظر فقط الوحي من (السماء) حتى يتعامل بإيجابية مع هذه المعضلات؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك