تستأثر تعز بالنخبة المثقفة والعالمية. فهم الكتاب والشعراء، وهم نوبل وهم القنوات كلها، وهم السوشيال ميديا، وهم الروابط الطلابية في مختلف دول العالم.
هم الأطباء، هم شاغلو المنظمات، وكل القنوات الأخبارية مقرونة بهم، من مديري مكاتب إلى مراسلي قنوات إلى محرري أخبار، ومن تعز مقعد في حكماء فيسبوك. بالمختصر؛ هم الشخصيات الأولى المؤثرة.
هم المؤتمر وهم الإمارات، هم الإصلاح وهم قطر، هم الناصري وهم الاشتراكي وهم الصفوف كلها، وهم الطوابير في كل جماعة.
هؤلاء جميعهم يستطيعون لفت نظر العالم للحصار الدامي الذي تتعرض له تعز لسبع سنوات داميات، كما يلفتون نظر العالم إلى قضايا هامشية من سقطرى إلى ميون!
شرعب وحدها فيها آلاف الكتاب والصحفيين، الحراك النسوي كله من تعز.
من توكل كرمان إلى المقطري إلى الدبعي والأغبري، إلى شخصيات كثيرة وكبيرة، وإلى أسماء لا حصر لها ولا عد في المجمل المحلي، والأقليمي، والعالمي برمته.
مؤسف أن يكونوا غثاء بلا فائدة، لا يقتصر واجبهم على الكتابات فقط، بل التواصل الفعال مع المنظمات ومع الأطر الدولية، ومنهم شرح الحصار الدامي للعالم، ومنهم من روح المسؤولية حشد التأييد الشعبي وإقامة الفعاليات والندوات في كل عواصم العالم.
هناك ألف طريقة مجدية لجعل العالم يقف ويشاهد هذه المجزرة المتصلة بتعز لسبع سنوات متواصلات، أن نهرق هذه الجهود الجبارة في إيقاف هذه الدموية وفي فركشة الحزام الناري، هذه تعز يا سادة، يا هؤلاء.
العالم لا يدرك من تعز شيئا، يرونكم وأنتم تبحثون عن سقطرى ويقول: هي آخر مشاكلكم وكذلك ميون، لن يهتم بك أحد ولا يهتم أحد بمن ينسى نفسه، أين أنتم؟
هذه تعز التي تجزأت وتقسمت وتشظت وخوزقتها قناصات الحوثي
المنقلب، والذي لا شرعية له حصل على عالم يريد أن يفك له مطارا وميناء.
وأنتم، يا هفل البلاد، وحشية خارجة عن ميقات العالم لا تستطيعون تصديرها واحراج الكرة وتأليب الناس بالحق مع ولأجل تعز.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك